قفزة في أرقام العائدين.. توافد السوريين عبر معبر باب الهوى بعد سقوط نظام الأسد (شاهد)

تشهد الحدود التركية السورية، وخصوصًا معبر باب الهوى، حركة لافتة مع توافد أعداد كبيرة من السوريين العائدين إلى بلدهم بعد سقوط النظام وفرار بشار الأسد.

وتابعت الجزيرة مباشر المشهد عن كثب، حيث يعبر السوريون المعبر حاملين آمالهم بالعودة لإعادة بناء وطنهم بعد سنوات من الصراع. ويأتي هذا التطور وسط أجواء من الترقب والآمال ببدء مرحلة جديدة في سوريا.

حلم طال انتظاره

وعلى بوابات المعبر، رصد مراسلنا تزايد أعداد السوريين العائدين إلى وطنهم بعد سنوات من الغربة، محملين بمشاعر الأمل والترقب لبداية جديدة بعد سقوط النظام.

وقل أحد العائدين “الغربة صعبة، واليوم نعود إلى أرضنا وأهلنا. العودة شعور لا يوصف”، فيما أضاف آخر “بعد 11 سنة في تركيا، قررت العودة لترتيب وضعي والعيش بجانب عائلتي. الغربة مهما كانت مريحة، الدم بيحنّ للوطن”.

وعبر العائدون عن امتنانهم للشعب التركي الذي استضافهم خلال سنوات النزوح، فيما يتطلعون لإعادة بناء حياتهم في بلدهم. وقال أحدهم “اشتغلت في تركيا بمجالات عدة، واليوم أعود لأبدأ من جديد في سوريا وأعيد بناء بيتي”.

ورغم تحديات إعادة الإعمار، أكد العائدون عزمهم على بدء حياة جديدة في وطنهم، مستبشرين بمستقبل أفضل بعد سقوط النظام.

قفزة في أرقام العائدين

ومن جانبه، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، أمس السبت، عودة 7621 سوريًا إلى بلادهم خلال الفترة من 9 إلى 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وفي منشور عبر منصة إكس، أوضح يرلي قايا أن عودة السوريين جاءت “بشكل طوعي وآمن ومشرف ومنتظم”. وأشار إلى أن عدد العائدين قبل سقوط نظام الأسد كان محدودًا، إلا أن الأرقام شهدت قفزة بعد تحرر سوريا، إذ عاد 1259 شخصًا في 9 ديسمبر، و1669 في 10 ديسمبر، و1293 في 11 ديسمبر، و1553 في 12 ديسمبر، و1847 في 13 ديسمبر.

ويأتي هذا التطور بعد أن سيطرت المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر، وسبقتها السيطرة على مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، مما أنهى 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد.

وكان الوزير يرلي قايا قد أعلن سابقًا، أن عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا يبلغ مليونين و936 ألف شخص، مما يعكس أهمية هذه العودة في ظل المرحلة الجديدة التي تشهدها سوريا.