معتقل يصف أهوال التعذيب التي عاشها في سجني اللاذقية وصيدنايا (فيديو)

وصف أمجد شاكر المصري، من ريف إدلب الجنوبي، الأهوال التي عاشها في سجن اللاذقية، ثم في سجن صدنايا بريف دمشق، إلى أن حُرّر بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقال المصري للجزيرة مباشر إنه اعتُقل في فرع الأمن السياسي باللاذقية عام 2016، ثم حُوّل إلى سجن بنفس المدينة، حيث وضع في سرداب تحت الأرض لا يرى فيه شيئًا، في غرفة منفردة تحمل رقم اثنين، وظل بها لمدة 6 أشهر.

ومضى يروي تجربته في سجن الأمن السياسي في اللاذقية قائلًا: “شاهدت بالسجن كافة أشكال التعذيب، من الضرب للصعق بالكهرباء والتهديد بالقتل. كنت سجينًا بلا طعام تقريبًا، وفي ظل برد شديد بلا أي غطاء نهائيًا، في وضع أشبه بالموت”.

وتواصل التعذيب بعد تحويله إلى سجن صيدنايا بريف دمشق، إلى درجة وصفها بقوله: “لم نتوقع ونحن في سجن صيدنايا أن نخرج منه في يوم من الأيام إلا بأمر من الله سبحانه وتعالى”.

الآلاف لايزالون يبحثون عن ذويهم الذين اختفوا في سجون الأسد
الآلاف لا يزالون يبحثون عن ذويهم الذين اختفوا في سجون الأسد (فرونت لاين ديفندرز)

كنا أرقامًا ولسنا بشرًا

وتابع قائلًا: “كان من الممنوع أن نعرف أسماء المسجونين الآخرين، ويتم التعامل معنا على أننا أرقام ولسنا بشرًا”، مضيفًا: “كانوا ينادونني بالرقم، ويأخذوني بالرقم، ويعيدوني بالرقم”.

وعن شعوره بعد تحريره من السجن قال: “الفرحة لا توصف. ما زلت لا أصدق لأننا ببساطة خرجنا من الموت للحياة. كنت في صيدنايا أدعو على نفسي بالموت”.

وأشار إلى أنه “بفضل الثورة المباركة وبفضل الثوار والمجاهدين خرجت من الموت بسجن صيدنايا للحياة، وفرج الله عن أهلي ما كانوا يعيشون فيه من هموم، ونجا الله سوريا من الطاغية الذي دمر البلد وقتل الناس وأخفاهم”.

سجن صيدنايا كان مركزا للتعذيب والإعدام
سجن صيدنايا كان مركزًا للتعذيب والإعدام (غيتي)

آلاف المختفين في سجون الأسد

وكان فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أكد أنه كان لدى النظام السوري أكثر من 136 ألفًا، بين معتقل ومختفٍ قسريًا، غير أن أعداد المسجونين الذين تم إطلاق سراحهم كانت أقل كثيرًا من هذا الرقم.

وأضاف: “لدينا تصوّر تقريبي إلى حد ما دقيق أن حوالي 31 ألفًا فقط تم تحريرهم، وبالتالي هناك حوالي 105 آلاف معتقل ومختف”.

وتابع عبد الغني قائلًا: “الأغلب منهم قُتل، وبصفتي مديرًا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، لدينا بيانات وفاة الآلاف الذين قُتلوا، وعندنا أدلة أخرى أيضًا من السجل المدني، وبيانات المختفين قسريًا، وبيانات من الأهالي، وقمنا بإبلاغ مئات الأهالي أن هؤلاء قُتلوا”.

وكانت قوات المعارضة السورية المسلحة دخلت دمشق الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتمكنت من تحرير أعداد كبيرة من المعتقلين في سجون نظام الأسد، ومن بينها سجن صيدنايا في ريف دمشق الذي اشتهر ببشاعة الانتهاكات للمعتقلين فيه.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان