الحياة تعود إلى طبيعتها في دمشق.. وهذه أبرز الدول التي باشرت التواصل مع الحكومة الانتقالية
عودة الأسواق وإقامة أول قدّاس بعد سقوط الأسد

مع سقوط نظام بشار الأسد بعد حكم دام أكثر من 50 عامًا، بدأت دول عدة تضاعف جهودها لفتح قنوات تواصل مع الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا.
وأكدت المملكة المتحدة وفرنسا وقطر استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع دمشق، بينما أعلنت الدوحة عن إعادة فتح سفارتها في سوريا قريبًا. وفي الوقت نفسه، تستمر بعض الدول في اتخاذ موقف حذر في انتظار اتضاح مواقف الحكومة الجديدة اتجاه قضايا أساسية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمسؤول التنسيق مع الحرس الثوري الإيراني.. الأمن السوري يلقي القبض على عميد مقرَّب من ماهر الأسد
سوريا.. فرار نزلاء من سجن بريف حلب الشمالي قبل استعادة قوات الأمن السيطرة عليه
السعودية تدين القصف الإسرائيلي لمناطق في سوريا وتطالب المجتمع الدولي بموقف حازم
وبدورها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إنها أصدرت تعليمات لأكبر دبلوماسي معني بسوريا في التكتل بالذهاب إلى دمشق والتواصل مع الحكومة الجديدة في البلاد.
وأضافت في تصريحات للصحفيين لدى وصولها إلى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن الدبلوماسي سيتوجه إلى العاصمة السورية اليوم الاثنين.
الأمم المتحدة تدعو إلى مساعدات فورية
ودعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، خلال زيارته الأولى لدمشق بعد سقوط الأسد، إلى توفير مساعدات إنسانية فورية للشعب السوري وضمان العدالة والمساءلة عن الجرائم السابقة، مشددًا على ضرورة تجنب أي أعمال انتقامية.
كما ناقش بيدرسن مع قيادة الحكومة الجديدة مراجعة قرار مجلس الأمن رقم 2254، لتحديثه بما يتماشى مع الواقع السياسي الجديد في سوريا.
ويأتي هذا فيما تسعى السلطات الانتقالية إلى طمأنة المجتمع الدولي بضمان حقوق جميع الطوائف والمجموعات في سوريا، وسط تعهدات بإعادة اللاجئين وتوفير الأمن والاستقرار.

إعادة فتح المدارس والجامعات والأسواق
وبدأت العاصمة السورية دمشق تستعيد حياتها الطبيعية تدريجيًّا، حيث فتحت المدارس والجامعات أبوابها، وأعيد تشغيل الأسواق الشهيرة مثل سوق الحميدية، وقامت السلطات الجديدة بنشر شرطة المرور وعمال البلدية لتنظيف الشوارع.
إقامة أول قداس بعد سقوط الأسد
كما أقام المسيحيون، في الكنائس بأنحاء سوريا التي كانت مكبوتة لفترة طويلة، أول قداس يوم أحد منذ الانهيار المفاجئ لحكومة بشار الأسد في أجواء عكست التحول الذي تشهده البلاد، فقد كان بعضهم يبكون، بينما كان آخرون يقومون بتشبيك أيديهم فى آداء الصلوات.
ومع إطلاق سراح آلاف المعتقلين من السجون السورية، بدأ أهالي المفقودين رحلة البحث عن أحبائهم. ففي مشرحة مستشفى المجتهد بدمشق، تجمع عدد من السكان للتعرف على الجثث المستعادة من المعتقلات، وسط مشاهد مؤثرة لعائلات تحمل صور ذويها المفقودين منذ سنوات.
ضربات إسرائيلية مكثفة على الساحل السوري
وفي سياق آخر، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات مكثفة على مواقع عسكرية في منطقة طرطوس الساحلية، وُصفت بأنها الأعنف منذ بدء الغارات الإسرائيلية في 2012. واستهدفت الغارات مواقع للدفاع الجوي ومستودعات صواريخ؛ مما يعكس استمرار التوتر الإقليمي مع التغيرات الداخلية في سوريا.
وفي المقابل، أعلنت تركيا استعدادها لتقديم دعم عسكري للحكومة الجديدة، مؤكدة ضرورة منحها فرصة لإثبات جدارتها. كما شددت الإدارة الانتقالية على احترام المؤسسات الدولية وتقديم التقارير المتعلقة بالأسلحة الكيميائية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتُشكل هذه التطورات مرحلة مفصلية في تاريخ سوريا الحديث، حيث تتشابك الآمال المحلية مع التحولات السياسية والدبلوماسية الدولية في رسم ملامح مستقبل البلاد.