السفير الإيراني في دمشق: نعود للعمل قريبا.. وهذا أكبر تحدٍ يواجهه السوريون

أعلن السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري أن سفارة بلاده في دمشق ستستأنف عملها قريبًا، بعد إغلاقها نتيجة “الأحداث الأخيرة” في سوريا.

وأكد أكبري، خلال تصريحاته، أن الأوضاع في سوريا شهدت تطورات سريعة ومفاجئة، حتى لأولئك الذين كانوا يديرون الأحداث من خلف الكواليس.

أحداث غير متوقعة في سوريا

وأوضح السفير الإيراني أن العملية العسكرية الأخيرة التي أطلقتها المعارضة المسلحة، كانت تهدف في بدايتها للرد على قصف جوي تعرضت له مواقعهم من قبل القوات السورية والروسية.

وأضاف أن العملية بدأت من مناطق بعيدة عن حلب، بهدف استهداف “الجيش السوري” وتحقيق نجاح محدود، ولكن غياب المقاومة من الجيش دفع المعارضة لتوسيع عمليتها بشكل سريع.

وأشار أكبري إلى أن سقوط مدينة حلب خلال يومين فقط كان تطورا غير متوقع، أثّر بشكل جذري على مجمل الأوضاع والمعادلات في سوريا.

مقارنة بين سوريا وليبيا

وأكد السفير أن سوريا لن تصبح مثل ليبيا نظرًا للاختلافات الجغرافية والإقليمية بين البلدين. لكنه أشار إلى أن سوريا قد تواجه تحديات مشابهة، حيث تسعى كل منطقة وفئة للحصول على حقوقها في الحكومة الجديدة، مثل منطقة السويداء والأكراد.

وأضاف أن إحدى المشكلات التي قد تزيد الوضع تعقيدًا هي العلاقات الخارجية التي تدعم كل مجموعة على حدة.

كما شدّد أكبري، على أن “الكيان الصهيوني” يلعب دورًا مهمًا في منع تشكيل حكومة قوية في سوريا، معتبرًا أن السياسات الأمريكية في المنطقة تُعدّل وفقًا لمصالح إسرائيل. واعتبر أن هذه العوامل تشكل تحديات كبيرة تواجه سوريا في المرحلة الحالية.

حماية السفارة الإيرانية وإجلاء العاملين

وكشف السفير الإيراني عن توقعاته المسبقة بتعرض السفارة الإيرانية للهجوم من قبل “جماعات مشبوهة”، مما دفعهم للاستعداد مسبقًا لإجلاء العاملين ونقلهم إلى بيروت.

وأوضح أن المعارضة المسلحة لم تكن لديها مشكلة مع السفارة الإيرانية، حيث قامت بتأمينها وحمايتها بعد دخولها دمشق.

وأكد أكبري أن السفارة الإيرانية في دمشق ستعود للعمل قريبًا، وأن المعارضة المسلحة أعلنت استعدادها لضمان أمن السفارة. كما أشار إلى نقل العاملين مؤقتًا إلى بيروت كإجراء احترازي، معربًا عن أمله في استئناف الأنشطة القنصلية في أسرع وقت ممكن.