قديروف يعرض دعم سوريا بالقمح في هذه الحالة

أعلن الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، استعداده للتدخل لضمان تزويد سوريا بكميات القمح اللازمة في حال حدوث تعطل في الإمدادات الروسية، رغم اعتباره أن هذا السيناريو “مستبعد”.

وجاءت تصريحات قديروف عقب تقارير نشرتها وكالة رويترز، أفادت بأن إمدادات القمح الروسية إلى سوريا توقفت بسبب الغموض الذي يحيط بالإدارة الجديدة في دمشق، مع تغيير مسار سفينتين تحملان شحنات قمح مخصصة لسوريا دون وصولهما إلى وجهتيهما.

مستعد لتحمل المسؤولية

وفي رسالة عبر قناته على تطبيق تليغرام، قال قديروف، أمس الأحد، إن الشحنات التي تم تحويل مسارها كانت “تجارية”، مؤكدًا أن الإمدادات المدعومة من الحكومة الروسية لسوريا لم تتأثر. وأضاف “حتى لو حدث ذلك لأسباب مستحيلة، فأنا مستعد لتحمل المسؤولية وضمان الكمية المطلوبة من القمح لسوريا”.

روسيا المورد الرئيسي للقمح إلى سوريا

وتعتبر روسيا أكبر مُصدّر للقمح في العالم والمورد الرئيسي لسوريا، إذ تعتمد دمشق على ترتيبات مالية ولوجستية معقدة للتحايل على العقوبات الغربية المفروضة على البلدين.

ووفق المحللين، بلغت صادرات روسيا من القمح إلى سوريا نحو 300 ألف طن هذا الموسم، بينما تحتاج سوريا إلى ما يقرب من مليوني طن سنويًّا لتلبية احتياجاتها.

تدخل عبر صندوق خيري

ولم يوضح قديروف كيفية تنظيم أو تمويل هذه الإمدادات إذا تطلب الأمر التدخل، لكنه أشار إلى إمكانية الاعتماد على صندوق خيري يحمل اسم والده الراحل، الذي سبق أن أسهم في تقديم مساعدات إنسانية وإعادة بناء مساجد في سوريا خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقد يؤدي أي انقطاع في إمدادات القمح الروسية إلى تفاقم الأوضاع الغذائية في سوريا، حيث يبلغ عدد السكان أكثر من 23 مليون نسمة. وأكدت مصادر مطلعة أن هناك تواصلًا مستمرًّا بين الجانبين الروسي والسوري لضمان استمرار الإمدادات وتجنب أي أزمة غذائية محتملة.