أحمد الشرع يلتقي ممثلين عن الطائفة الدرزية في سوريا
أكد أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أن المرحلة الحالية تتطلب عقلية دولة بعيدة عن عقلية المعارضة، مشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وبناء عقد اجتماعي يضمن العدالة لجميع الطوائف.
وصرح الشرع، خلال اجتماعه أمس الاثنين، مع ممثلي الطائفة الدرزية في سوريا، بأن الهدف الأساسي هو تجنب المحاصّة ورفض أي خصوصية قد تؤدي إلى الانفصال.
وأوضح أن الإدارة يجب أن تنطلق من أسس مؤسساتية وقانونية لضمان المصلحة العامة وتحقيق الأفضل للشعب السوري. ومن جانبهم، أكد ممثلو الطائفة الدرزية أنهم لن يكونوا إلا جزءًا من سوريا الموحدة.
تهيئة الفصائل وإعادة هيكلتها
وفيما يتعلق بالشأن العسكري، شدد الشرع على ضرورة حل الفصائل المسلحة وإعادة تهيئة المقاتلين للانضمام إلى وزارة الدفاع، حيث سيخضع الجميع للقانون، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستدار بروح الفريق الواحد لضمان الاستقرار وإعادة بناء الدولة.
وأشار الشرع إلى أن واقع سوريا “مرهق” نتيجة حجم الدمار الكبير، مؤكدًا أن جهود جميع السوريين داخل وخارج البلاد ضرورية لإعادة الإعمار.
وأضاف أن هناك حاجة ملحة لضبط القطاع الصناعي ووضع خطط تنموية تدعم الأمن الغذائي، خاصة في ظل الموارد البشرية المحدودة وحالة التراجع الثقافي والاجتماعي التي مر بها النظام.
واختتم الشرع تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة تتطلب العمل المشترك من كافة الأطياف السورية لتجاوز التحديات الراهنة، مضيفًا أن إعادة بناء الدولة يجب أن تتم وفق منهجية شاملة تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.