ألمانيا.. حكم بالسجن على قائد لـ”الشبيحة” في سوريا لتعذيب مدنيين واستعبادهم
أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في ولاية هامبورج شمالي ألمانيا، اليوم الأربعاء، حكما بالسجن لمدة 10 أعوام على عضو سابق في ميليشيا “الشبيحة” الموالية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وذلك بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وجاء في حيثيات الحكم أن المتهم، بصفته قائدا في ميليشيا “الشبيحة” الموالية للأسد، تورط بين عامي 2012 و2015 في دمشق بتعذيب مدنيين واستعبادهم، بالإضافة إلى أعمال نهب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالمبعوث الأممي يدعو إلى انتخابات حرة في سوريا وتوجُّه أوروبي نحو رفع العقوبات
“مريضة ومختلة ومنكسرة”.. لابيد يهاجم حكومة نتنياهو وينتقد زيارته لجبل الشيخ
“آلة الموت” في عهد الأسد.. العثور على جثث متفسخة وهياكل عظمية بعضها لأطفال داخل مستودع أدوية بدمشق (فيديو)
ويعتقد أن الميليشيا كانت تعمل بالتعاون مع أحد أقسام الاستخبارات العسكرية في قمع الحركات المعارضة، وكانت منطقة التضامن تمثل خط المواجهة خلال الحرب الأهلية السورية.
وكان المتهم يأمر بإيقاف المدنيين عشوائيا واقتيادهم قسرا عند نقاط التفتيش في هذه المناطق، حيث كان يتم إجبار هؤلاء المدنيين على حمل أكياس الرمل لصالح القوات الحكومية، وأحيانا كان يتم ذلك تحت إطلاق النار.
العمل قسريا لصالح قوات النظام
واعتبرت المحكمة أن العمل القسري يرقى إلى مستوى الاستعباد، وقال القاضي رئيس الجلسة إن العديد من الضحايا الذين أدلوا بشهاداتهم خلال المحاكمة، أفادوا بتعرضهم للتعذيب والتنكيل على يد المتهم.
كما استغل المتهم نفوذه في المنطقة للحصول على بضائع من المتاجر دون دفع، مستغلا خوف أصحابها.
واستمعت المحكمة إلى أكثر من 25 شاهدا، بينما نفى المتهم الاتهامات جميعها.
وطالب الادعاء العام الاتحادي بسجن المتهم لمدة 11 عاما، بينما طالب محامو الدفاع ببراءة المتهم البالغ من العمر 47 عاما.
وبحسب المحكمة، دخل المتهم ألمانيا في فبراير/شباط 2016، وقدم طلب لجوء.
وكان نزيل سوري في مركز إيواء تعرف إلى المتهم وأبلغ عنه، وفي 2 أغسطس/آب من العام الماضي، تم القبض على المتهم في مدينة بريمن وإحالته للتحقيق.
وتمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة من إسقاط النظام بعد دخولها العاصمة دمشق، يوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول، وفرار الأسد إلى روسيا.