زلزال المحيط الهادي.. باحث هولندي يتنبأ بالكارثة قبل وقوعها ويثير الجدل مجددا (شاهد)

أضرار كبيرة في البنية التحتية

زلزال فانواتو (رويترز)

تواصلت، اليوم الأربعاء، عمليات الإنقاذ في بورت فيلا عاصمة فانواتو، بحثًا عن ناجين بين أنقاض المباني التي دمرها الزلزال العنيف الذي ضرب الأرخبيل في المحيط الهادي، أمس، مسفرا عن مصرع 14 شخصًا على الأقل وفقًا لتصريحات الحكومة المحلية.

وجمهورية فانواتو، جزيرة تقع جنوبي المحيط الهادي، وهي أرخبيل من أصل بركاني وتقع على بعد 1.750 كيلومتر تقريبًا شمال شرق أستراليا.

وأفاد المكتب الوطني لإدارة الكوارث أن مستشفى فيلا المركزي أكد وفاة 9 أشخاص، وتم تعديل حصيلة القتلى التي أُعلن عنها سابقًا لتصل إلى 14 قتيلًا.

ولم تقدم السلطات المحلية أي تفسير للتناقض في الأرقام. وأفادت تقارير أن الزلزال، بقوة 7.3 درجات، وأنه ألحق أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية، بما في ذلك تدمير مستشفيين ومركزين احتياطيين لتأمين المياه في العاصمة.

حالة الطوارئ

وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ مدة 7 أيام، إلى جانب فرض حظر تجول ليلي من الساعة 6 مساءً حتى 6 صباحًا بالتوقيت المحلي.

ودعت ريبيكا أولول، مسؤولة اليونيسيف المحلية، المواطنين إلى توخي الحذر مع استمرار الهزات الارتدادية؛ مما أجبر العديد على البقاء في الأماكن المفتوحة خوفًا من عودة الزلازل.

وأصيبت 10 مبانٍ على الأقل بأضرار هيكلية جسيمة، وفقًا للسلطات، كما أغلِق ميناء بورت فيلا بسبب انهيارات أرضية كبيرة. وأفادت السفارة الفرنسية أن مبناها قد دُمر بالكامل، إلا أن جميع العاملين بها بخير.

وأرسلت كل من أستراليا ونيوزيلندا فرق إنقاذ ومساعدات طبية إلى الأرخبيل، وأبدت الولايات المتحدة استعدادها لتقديم الدعم. كما قامت فرق فرنسية بتركيب معدات اتصالات متنقلة عبر الأقمار الصناعية لضمان استمرار التواصل.

الباحث الهولندي الشهير تنبأ بالزلزال

وأثار الباحث الهولندي المثير للجدل فرانك هوغربيتس، الذي يشتهر بتنبؤاته الزلزالية غير التقليدية، اهتمامًا واسعًا بعد أن زعم توقعه لزلزال فانواتو، مرجعًا ذلك إلى “اقتران قمري مع كوكب المشتري والقمر المكتمل”.

وفي مقطع فيديو نشره عبر قناته على يوتيوب قبل ساعات من الزلزال، قال هوغربيتس “هناك احتمال حدوث زلزال أكبر في نطاق 7 درجات بسبب اقتران القمر مع كوكب المشتري”. وبعد وقوع الزلزال، نشر الباحث تذكيرًا بتنبئه عبر قناته وقناة هيئة “SSGEOS” التي يرأسها، في محاولة لتعزيز صحة نظريته.

ويروج هوغربيتس لنظرية “هندسة الكواكب”، التي تربط بين حركة الكواكب وتأثيرها في النشاط الزلزالي على الأرض، وهو ما يواجه رفضًا واسعًا من قبل المجتمع العلمي. ويجزم العلماء بأن الزلازل لا علاقة لها بحركة الكواكب، مؤكدين أن هذه الظاهرة تعتمد على عوامل جيولوجية بحتة، مثل حركة الصفائح التكتونية.

هيئة بحثية مثيرة للجدل

ويرأس هوغربيتس مؤسسة “استبيان هندسة النظام الشمسي” (SSGEOS)، التي تركز على دراسة العلاقة المفترضة بين حركة الأجرام السماوية والنشاط الزلزالي.

وقد اشتهر اسمه عالميًّا بعد زعمه تنبؤه بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في فبراير/شباط 2023، وأدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص. ومنذ ذلك الحين، أصبحت توقعاته مثار جدل بين مؤيدين يعتبرونه عبقريًّا ومشككين يرونه مضللًا.

ورغم استمرار الهجوم العلمي عليه، يتمسك هوغربيتس بنظريته ويواصل نشر توقعاته؛ مما يجعله شخصية جدلية بارزة في عالم الزلازل والنشاطات الأرضية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان