مقاومة عبر “النحت” في صخور غزة.. فنان فلسطيني يوثّق مآسي الحرب وحضارة بلاده (شاهد)
لوحات صخرية
يوثق النحات الفلسطيني رمضان أحمد، أثار الحرب وحضارة فلسطين عبر الصخور في قلب مدينة غزة المدمرة، لتكون شاهدة على معاناة شعبه. حيث استغل موهبته كأداة لمقاومة الدمار.
لوحات صخرية
وفي حديثه للجزيرة مباشر أوضح رمضان لماذا استغل موهبته كأداة للمقاومة عبر قوله “بسبب ما حصل لنا من نزوح وعملية إزالة لحضارة غزة وفلسطين وأثار غزة، فقمت بتوثيق ما يحصل لنا في هذه الحرب على لوحات صخرية أو مجسمات، سواء من خيام ودبابات وجنود ومستشفيات”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعراقجي يؤكد دعم إيران للاتفاق وتأييده لصمود الشعب الفلسطيني
أبرز صفقات تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل
رئيس وزراء قطر: لا نرد على الابتزاز بالتصريحات بل بالعمل.. وهذا موقفنا من إدارة غزة بعد الحرب
وأضاف أنه قام بنحت العديد من المنحوتات خلال هذه الحرب، من مساجد وقلاع أثرية ومباني كنعانية، مثل المسجد الأقصى وقلعة برقوق، متابعًا “عندي كتاب أثري قديم جداً، ضخم، موجود بالرسم اليدوي وليس تصوير، عليه موثق كل شي بأصله وليس بعد ما تم دماره أو إزالته”.
كما عبر عن حزنه الشديد لتدمير وإزالة تلك المعالم، وأوضح أنه قام بتوثيق كل تلك المعالم على الصخور خلال الحرب بعد إزالتها.
شاهد للأجيال
وعن هدفه وراء قيامه بالنحت، قال رمضان للجزيرة مباشر” ليكون شاهداً لأجيالنا وأحفادنا ولكل العالم أن هناك قلعة عظيمة كانت في خان يونس، وكان هناك مسجد عظيم أثري منذ آلاف السنين في غزة، لتوثيق هذه الأمور، لتكون شاهدة للعالم على فلسطين وحضارة فلسطين”.
وأبدي خوفه على شعبه، ووطنه، وعلى أبنائه وأحفاده، وأيضًا على المنحوتات التي صنعها. حيث كان خوفه الأكبر أن يطلب منه مغادرة المكان فجأة دون أن يتمكن من إخفاء تلك المنحوتات، فقد كان يؤمن أن كل شيء سيتبخّر حينها، وأن كل ما عمل عليه سيضيع للأبد.
ويمتلك رمضان إرثًا ضخمًا من القطع الأثرية في متحفه، الذي يضم آلاف القطع التاريخية التي تمثّل الحضارة الفلسطينية، ويأمل أن تنتهي هذه الحرب، وأن يتم إعادة بناء ما تم تدميره، لاستعادة التراث الفلسطيني الذي ناضلوا من أجله.