يجهز لمشروع درامي عن صيدنايا.. فنان سوري يكشف أسرار 9 سنوات قضاها بسجون الأسد (شاهد)

وصف الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان، أحد أبرز داعمي الثورة السورية، لحظة سقوط نظام بشار الأسد بأنها “أقرب إلى المعجزة”.

وتحدث قطيفان، من إسطنبول، في مقابلة مع الجزيرة مباشر، عن فرحته التي عبّر عنها برقصة انتشرت على المنصات الرقمية، مؤكدًا أن الشعور بالسعادة منقوص بسبب غياب آلاف المعتقلين والمغيبين قسرًا في سجون النظام.

واستذكر قطيفان معاناته خلال 9 سنوات قضاها في معتقلات النظام السوري، حيث عاش ظروفًا قاسية تضمنت التعذيب والإهانة والحرمان من أدنى مقومات الحياة. كما تحدث عن المشاهد المؤلمة التي عاشها المعتقلون، خاصة في سجن صيدنايا، مؤكدًا أن النظام تعمد ترك الفوضى عقب انسحابه لتدمير سوريا بشكل أكبر.

عودة قريبة إلى سوريا

وأعلن قطيفان أنه يعمل على ترتيبات قانونية للعودة إلى سوريا قريبًا، مشددًا على رغبته في أن يكون بين أهله وناسه، والمشاركة في بناء سوريا الجديدة، التي وصفها بأنها “سوريا الديمقراطية، الكريمة، والحرة”.

وكشف قطيفان عن مشروع درامي جديد يتناول أحداثًا في سجن صيدنايا، مؤكدًا أهمية الفن في توثيق المعاناة السورية، ليكون شاهدًا على الجرائم التي ارتكبها النظام، مشيرًا إلى موقفه الرافض للعمل مع فنانين دعموا النظام، ومؤكدًا في الوقت ذاته، أنه لن يتسامح مع من أيّدوا الجرائم ضد الشعب السوري.

ودعا قطيفان إلى محاسبة كل من تورّط في الجرائم بحق السوريين، مشددًا على ضرورة تطهير سوريا من هذا الإرث الثقيل لبناء مستقبل آمن وعادل. وأكد أن الثورة مستمرة وأن الطريق لتحقيق العدالة طويل ولكنه ضروري.

خطاب الأسد الأخير

ووصف قطيفان خطاب بشار الأسد الأخير، الذي أعلن فيه مغادرته إلى موسكو، قائلا إنه “كذاب”، مضيفًا أن هذا الوصف يعبر عن تاريخ النظام بأكمله.

وأنهى قطيفان حديثه بتوجيه رسالة أمل للشعب السوري، داعيًا إلى الوحدة والعمل الجاد لتحقيق الحرية والعدالة، مؤكدًا أن تضحيات الشعب السوري لن تذهب سدى، وأن سوريا ستبقى لكل أبنائها.