“الفرح فرحين”.. مسيحيو دمشق يحيون أول “عيد ميلاد” بعد سقوط نظام الأسد (فيديو)

“فرح الميلاد، وفرح انتصار سوريا”

أحيا مسيحيو سوريا أجواء أعياد الميلاد لأول مرة منذ سقوط النظام السوري، حيث قام بعض الشباب بتزيين شجرة الميلاد بكنيسة باب توما بدمشق، وأعربوا عن سعادتهم بالاحتفال هذا العام في ظل ظروف أفضل لبلادهم بعد سقوط النظام.

“الفرح فرحين”

تحدث كرم حنون، أحد المواطنين السوريين المسيحيين، للجزيرة مباشر، عن الفرق بين عيد هذا العام والأعوام السابقة تحت ظل النظام، قائلا “هذي السنة الفرح فرحين، فرح الميلاد، وانتصار سوريا، والابتسامة اللي صرنا نشوفها على وجوه كل الناس”.

وعن الأجواء الدافئة بين المواطنين من مختلف الديانات في المجتمع السوري بعد سقوط النظام، قال “بصراحة كنا عايشين بفترة خوف وضعف، عندنا أصدقاء من الأديان الأخرى هما اللي صاروا يقولوا لنا: حطوا الزينة، بدنا نحس بالفرحة معكم”.

من جهته، تحدّث رجل الدين المسيحي، ميشيل فريفر، عن تفاصيل إحيائهم لهذه المناسبة، بقوله “نحتفل بالصلاة بقلب الكنيسة، وخارجها بالزياحات (مسيرات يحمل فيها المسيحيون أشياء مقدسة مثل الصلبان والأيقونات) اللي بنعملها، وبنمشي الأولاد برة بيعايدوا وبنبسطوا”.

كما عبرت المواطنة السورية راما يوسف، عن فرحتها بأجواء العيد هذا العام بعد سقوط النظام، وقالت “بداية كان في شوي تخوف بعدين شفنا الوضع كثير مليح، ونحنا بنحضر لعيد الميلاد وبنزين بهمة الشبيبة، هاي الفترة من السنة مقدسة عندنا، وهذه المرة إن شاء الله راح تكون أحلى”.

ويمثّل المسيحيون بمختلف طوائفهم ثاني أكبر مجموعة دينية في سوريا بعد المسلمين، لكن عددهم تناقص بشدة منذ ثورة عام 2011 من نحو 2.2 مليون نسمة، إلى 677 ألفا في عام 2021، وذلك وفقًا لمؤشر اضطهاد المسيحيين في بلدان العالم الذي نشرته المنظمة غير الحكومية “أوبن دورز”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان