هيئة البث: الجيش الإسرائيلي راض عن عملية السلطة الفلسطينية في جنين

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، بأن الجيش الإسرائيلي أعرب عن رضاه عن عملية السلطة الفلسطينية الأمنية في مخيم جنين، ودعا إلى تعزيز دور السلطة.

وأضافت الهيئة أن القيادة المركزية للجيش أوصت بتعزيز آليات السلطة الفلسطينية، والتنسيق الأمني معها.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات من المجلس الوزاري المصغر لتعزيز التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، مؤكدة أن نحو 300 ناشط مسلح من السلطة الفلسطينية (عناصر الأمن الفلسطيني) يعملون في مخيم جنين تحت مراقبة الجيش الإسرائيلي في الأيام العشرة الأخيرة.

وتتواصل المواجهات في مخيم جنين منذ أيام بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ومقاومين فلسطينيين، وتقول السلطة إن حملتها تهدف إلى فرض النظام وجمع الأسلحة غير المرخصة، بينما تؤكد “كتيبة جنين” أن الهدف الحقيقي هو استهداف المقاومة ونزع سلاحها، وهو ما ترفضه بشدة.

وأسفرت الاشتباكات حتى الآن عن 3 شهداء، من بينهم قيادي ميداني في كتيبة جنين، إضافة إلى إصابة عدد آخر، بما في ذلك عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

تعزيز التعاون مع السلطة الفلسطينية

وأفادت صحيفة “هآرتس” بأن مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي قرر تعزيز التنسيق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ودراسة تزويدها بمعدات عسكرية لدعم جهودها ضد “التنظيمات المسلحة”.

كما تدرس إسرائيل إمكانية السماح بتقديم دعم عسكري للسلطة الفلسطينية من جهات دولية، يشمل تدريب قواتها.

وأكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يعتزم زيادة التعاون الاستخباري مع السلطة الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية تقوية أجهزتها الأمنية بشرط عدم تهديدها للجنود أو المستوطنين.

كما أشار تقرير الصحيفة إلى أن الجيش قدم خيارات عدة للقيادة السياسية لدعم السلطة الفلسطينية، التي تكثف في الأسابيع الأخيرة حملاتها ضد عناصر (حماس) والجهاد الإسلامي.

خلافات داخل الحكومة

في غضون ذلك، كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن دعم حملة السلطة الفلسطينية ضد المقاومين في جنين.

وذكرت أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك طالبا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بوقف حملة السلطة ضد “الخلايا الإرهابية”، معتبرين أن ذلك يضر بمصالح إسرائيل السياسية والأمنية.

وأضافت الصحيفة أن الوزيرة ستروك أشارت إلى أن حملة السلطة الفلسطينية تهدف إلى تسويق نفسها على أنها تكافح “الإرهاب”، تحضيرا لأخذ دور مستقبلي في قطاع غزة.