جيش الاحتلال يخرق وقف إطلاق النار ويستهدف منازل في جنوب لبنان
أطلق جيش الاحتلال، صباح اليوم الاثنين، نيران رشاشاته باتجاه المنازل في بلدة الناقورة جنوبي لبنان، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية التي وصفت الحادث بـ”رشقات رشاشة على المنازل”.
وتزامن هذا الحادث مع استمرار الخروقات الإسرائيلية للهدنة الهشة، حيث ارتكب الجيش الإسرائيلي، أمس، 11 خرقاً في مناطق جنوب لبنان، مما رفع عدد الخروقات إلى 74 منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، ما تسبب باستشهاد شخصين وإصابة 6 آخرين.
خروقات متعددة
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين تفجيرات ونسف للمنازل، فضلا عن قصف بالمدفعية والطيران الحربي والمسيّر.
وجدد جيش الاحتلال تحذيراته، اليوم، للنازحين اللبنانيين من العودة إلى 62 بلدة جنوبية “حتى إشعار آخر”، حسب تصريحات المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة “إكس”.
#عاجل 🔴بيان عاجل إلى سكان لبنان
⭕️أذكركم انه حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري
⭕️جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من… pic.twitter.com/weOZHfhUK2— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 2, 2024
وشملت البلدات المحظور العودة إليها: الناقورة، وشبعا، ومرجعيون، وعين إبل، ومارون الراس، وعدداً كبيراً من البلدات الأخرى على طول الحدود الجنوبية للبنان.
العمليات الإسرائيلية وتبريراتها
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه نفذ عمليات عسكرية جنوبي لبنان ضد “مواقع تابعة لحزب الله“، زاعماً أن هذه المواقع تشكل “تهديداً مباشراً” لإسرائيل وخرقت تفاهمات وقف إطلاق النار.
وحتى الآن، لم يعلق “حزب الله” على الخروقات الإسرائيلية، لكن الحزب سبق وأكد أنه “يراقب تنفيذ وقف إطلاق النار ويده على الزناد”.
اتفاق وقف إطلاق النار
وبدأت الهدنة بين إسرائيل ولبنان في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد تصعيد عسكري استمر منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول.
وتضمن الاتفاق الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية في المنطقة الجنوبية، وحصر السلاح في يد الجيش اللبناني، فضلا عن تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3961 شهيدا و16520 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وفق إحصاءات رسمية لبنانية.