واشنطن تلغي المكافأة المالية للقبض على أحمد الشرع
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إلغاء المكافأة المالية التي كانت مخصصة للقبض على أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، في خطوة تعكس تحولًا في السياسة الأمريكية تجاه دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، في تصريحات للصحفيين عقب لقائها بالشرع في دمشق “بناءً على محادثاتنا، أبلغته بأننا لن نتابع تطبيق عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان ساريًا منذ سنوات”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsوزير العدل السوري يكشف للجزيرة مباشر تفاصيل ملاحقة مسؤولي نظام الأسد (فيديو)
الأمن العام باللاذقية: حررنا مختطفينا من قبضة مليشيات الأسد وقتلنا عددا من الخاطفين
معقل أنصار الأسد.. حملة بريف اللاذقية لإلقاء القبض على عناصر النظام السابق (فيديو)
وأضافت ليف أن واشنطن رحبت بـ”الرسائل الإيجابية” التي أعرب عنها الشرع خلال المحادثات، والتي تضمنت تعهدًا بمحاربة الإرهاب. وأشارت إلى أن المسؤولين ناقشوا الحاجة إلى ضمان عدم تمكن الجماعات “الإرهابية” من تشكيل تهديد داخل سوريا أو خارجها.
وأكدت الدبلوماسية الأمريكية أن بلادها تتوقع أن تنهي دمشق تمامًا “أي دور” لإيران، حليفة الرئيس المخلوع بشار الأسد، في سوريا. وقالت “بناءً على معطيات اليوم، فإن إيران لن يكون لها أي دور على الإطلاق، ولا ينبغي أن يكون لها أي دور”.
وفيما يتعلق بالوضع في شمال سوريا، كشفت ليف عن جهود أمريكية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين فصائل مدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد حول مدينة عين العرب (كوباني)، قائلة “نحن نعمل بنشاط ونُجري محادثات مع السلطات التركية وأيضًا مع قوات سوريا الديمقراطية”.
وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أن واشنطن تنظر في أمر العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدة أنه يجب على الحكومة السورية الجديدة أن تكون متجاوبة وتُظهر تقدمًا في عدد من الملفات.
وختمت ليف تصريحاتها بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة ستقدم الخبرة الفنية وأشكالًا أخرى من الدعم لسوريا للتعامل مع توثيق جرائم نظام الأسد، مشددة على أن مسألة القبور الجماعية ستكون أولوية بالنسبة للحكومة الأمريكية.
ويُعَد لقاء الشرع، الجمعة، في دمشق مع الوفد الدبلوماسي الأمريكي أول اجتماع رسمي مباشر بين الإدارة الأمريكية والقيادة السورية الجديدة.
وذكرت وكالة رويترز أن الدبلوماسيين الأمريكيين بحثوا مع الشرع مبادئ انتقال السلطة في سوريا والتطورات الإقليمية والحاجة إلى محاربة تنظيم الدولة.