تدمج بين الترفيه والتعلم.. “أبجد بولس” لعبة لإكساب اللغة العربية للأطفال العرب في كندا (فيديو)
أسس مجموعة من الشباب العرب في كندا لعبة “أبجد بولس” الإلكترونية لإكساب اللغة العربية للأطفال غير الناطقين بها في ظل الصعوبات التي يواجهها الأهالي في تعليم أطفالهم لغتهم الأم في بلدان المهجر.
وقال مؤسسو اللعبة إنهم يهدفون منها إلى ربط الأطفال العرب بلغتهم الأم، عن طريق الدمج بين الترفيه والتعلم، لتعليمهم اللغة بشكل مبسط، وإنها أصبحت تحظى بشعبية كبيرة في عالم الألعاب الإلكترونية.
وقال أحمد الشمالي، أحد مؤسسي اللعبة، للجزيرة مباشر “نشأت أبجد بولس بعد ما حسينا إحنا كعائلات عربية موجودة بكندا، إن فيه حاجة لنعمل شي لنخلي أولادنا على اتصال بلغتهم الأم”.
كيف نشأت الفكرة؟
وعن سبب اختيارهم تنفيذ فكرتهم في شكل لعبة على الهاتف الجوال، قال الشمالي “أغلب الدراسات تؤكد إن معظم الأطفال بتقضي 6 ساعات يوميا على الجوال، فاحنا ليش ما نستفيد من قضاء الأطفال على الجوال هذه المدة الطويلة يوميًا، بحيث يقدروا يتعلموا لغة ويستمتعوا وياخدوا الفائدة بنفس الوقت”.
وأوضح الشمالي أن لعبة أبجد بولس تحتوي على العديد من المميزات والخصائص المحببة للأطفال والقريبة من رغباتهم، التي تجعل الأطفال يدمنون اللعبة، ولكن “إدمان إيجابي” على حد تعبيره، بالإضافة إلى أنها طُورت لتشمل لغات عدة.
وتقوم فكرة اللعبة على الربط بين تعلم مفردات اللغة وبناء “مدينة أبجد”، وهو ما أوضحه عمران فاعور، أحد مؤسسي اللعبة الذي قال “فكرة لعبة أبجد بولس هي مدينة أبجد، تكون المدينة فارغة في البداية، وعندما تتعلم كلمة تبني جزءًا صغيرًا، وعندما تتعلم كلمة ثانية تبني جزءًا آخر، وهكذا”.
التفاعل المباشر
وأضاف أن عملية بناء المدينة تقوم على “التفاعل المباشر”، إذ تحتوي اللعبة على تمارين بمجرد أن يفعلها الطفل تنعكس فورًا على المدينة، كما أشار إلى أن تصميم الأبنية داخل اللعبة تصميم فريد، حيث تم ربط حروف اللغة العربية بشكل الأبنية.
ويبذل الأهالي الذين يقيمون في المهجر مع أطفالهم غير الناطقين بالعربية جهدًا كثيرًا لإكسابهم إياها، الأمر الذي مثّل تحديًا كبيرًا لمؤسسي اللعبة، حيث قال يحيى حوى، أحد مؤسسي اللعبة، للجزيرة مباشر “كان التحدي الأساسي لنا إننا نخلي تعليم اللغة العربية فعلا بشيء ممتع الطفل بيحبه ويقضي وقت الساعة أو الساعتين بشيء مفيد يعود عليه بالنفع، غير المتعة اللي بيدور عليها أي طفل”.
وأوضح أن اللعبة تتوفر على متجر “أبل” و”غوغل بلاي”، وتحظي بتصنيف عالٍ وتعليقات إيجابية كثيرة. هذا بالإضافة إلى فوزهم بالمركز الأول بجائزة صناع المحتوى في كندا.