شهادات تكشف عن سنوات رعب عاشها طلاب مدرسة مجاورة لـ”فرع فلسطين” الأمني في دمشق (فيديو)
“اللي يقرب ما نعرف مصيره”
في أحد أحياء دمشق، وبالقرب من فرع فلسطين الأمني، أبشع فروع جهاز المخابرات العسكرية التابع لنظام بشار الأسد، عاش طلاب ومعلمو المدرسة الثانوية الصناعية، سنوات طويلة من الرعب والقلق، بسبب قرب موقع المدرسة من الفرع الأمني السيء السمعة.
وفي لقاءات أجرتها الجزيرة مباشر، مع إحدى المعلمات ومع طلاب المدرسة، جاءت الشهادات صادمة، تقول المعلمة انتصار المبيض “هذه المدرسة عانت وكنا مستمرين من أجل تعليم الشباب، وكنا بنيجي دوامنا في ظل خوف ما بيتوصف، ومواصلات حتى ما بنلاقي”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأحمد الشرع يستقبل رئيس الوزراء القطري في دمشق
إمبراطورية “البعث”.. ما مصير الجيش والأمن والتشكيلات الحزبية في سوريا؟
وزير الخارجية البلجيكي: نطالب إسرائيل بالعدول عن قرار طرد الأونروا
وتابعت “طلابنا عانوا من الحواجز، وأهاليهم كانوا خايفين عليهم، وكانوا يتصلوا فينا يسألوا على ولادهم علشان يطمنوا أنهم وصلوا المدرسة”.
وأضافت في رسالة لطلابها “ما بدنا جيل مجبور على التجنيد بالجيش، ما عاد تسكتوا ولا تخاوفوا ولا تسافروا، الخوف اللي كنتوا عايشين فيه خلاص خلص”.
“اللي يقرب ما نعرف مصيره”
تحدث أحد الطلاب عن سنوات الخوف التي عاشها في المدرسة بسبب قربها من الموقع الأمني المخيف، وقال “كانت مدرستنا بجوار حيط فرع فلسطين، وما كنا نقدر نقرب واللي يقرب ما نعرف مصيره”.
وأضاف “ما كنا نقدر حتى نلعب كرة قدم بالمدرسة، ومرة كان العسكري هيضربني وأنا ماشي عند الحاجز، والحمد لله تخلّصنا من النظام المجرم”.
وأضاف طالب آخر “مرة لقينا غرفة فيها عساكر وصرنا نخاف كتير، وكان ممنوع نقف جنب فرع فلسطين واللي يقف الله يرحمه، وكنا نروح ونطلع برعب وممنوع تجيب حتى سيرة الفرع”.