“صوت يُداوي ما حطمته القنابل”.. طفل جريح يتفاعل مع غناء معالجه في مستشفى العودة (شاهد)

“قد لا يوقف صوتي القنابل لكنه ربما يهدئ قلب طفل”

داخل غرفة العلاج بمستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وبعيدًا عن أصداء القصف الذي هز المنطقة، ظهر أحد أفراد الطاقم الطبي يغني بصوت حنون لطفل صغير أصيب بجروح جراء قصف إسرائيلي حديث.

وأظهر المشهد المؤثر، الممرّض عمرو جبر وهو يحاول تخفيف ألم الطفل، الذي كان ينظر إليه بعينين مليئتين بالخوف والأمل قبل أن يتفاعل مع الأغنية، بينما يقوم الممرّض “المنشد” بإتمام علاج جراحه.

“دعونا نغنّي.. دعونا نداوي”

وكتب عمرو الذي يعرّف نفسه عبر “إنستغرام” بالمُنشد “عندما سقطت القنابل، ارتفع صوتي ليُداوي ما حطمَته. اليوم، بينما كنت أمسك يد طفل مرتجفة أصيب في غارة جوية إسرائيلية، وجدت نفسي أفعل أكثر من خياطة الجروح. غنيت. ليس لإخفاء الألم، ولكن لتذكيرنا بأن الأمل لا يزال موجودًا وسط الدمار”.

وتابع “في غزة، تختبر كل لحظة أرواحنا، لكن إنسانيتنا هي قوتنا. قد لا يوقف صوتي القنابل، لكنه ربما يهدئ قلب طفل، وبالتالي، يداوي قلبي”.

وختم “هذه ليست قصتي فقط، إنها قصة المرونة والحب والإيمان في أحلك الأوقات. دعونا نغنّي، دعونا نداوي، دعونا نتذكر أنه حتى عندما ينهار العالم، تظل الروح البشرية شامخة”.

ولاقى المقطع تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون رمزًا للإنسانية وسط المعاناة، ودليلًا على صمود الطواقم الطبية التي تواجه ظروفًا قاسية لإغاثة المصابين في غزة.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان