خلال مؤتمر صحفي مع فيدان.. الشرع يعلن خطوات إعادة هيكلة الجيش السوري ووزارة الدفاع (فيديو)

قال أحمد الشرع قائد الإدارة الجديدة في سوريا إنهم يعملون على تأسيس دولة تليق بالشعب السوري، وإنه بحث مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان موضوع تقوية الحكومة الجديدة وخاصة وزارة الدفاع وجعل السلاح بيد الدولة حصرا.

وأضاف “سنعلن خلال أيام عن وزارة الدفاع وتشكيل لجنة من قيادات عسكرية لرسم هيكلية للجيش ثم ستعلن الفصائل حل نفسها ولن نسمح بسلاح خارج الدولة”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة السورية دمشق، جمع الشرع وفيدان، عقب جلسة مباحثات بين الجانبين.

وتابع الشرع “تركيا صديقة للشعب السوري ومنذ بداية الثورة وقفت معه وسوريا لم تنس ذلك”، مؤكدا أن دمشق ستبني علاقات استراتيجية مع أنقرة تليق بمستقبل المنطقة.

بدوره، قال هاكان فيدان إن “الفترة الماضية كانت سوداء في تاريخ سوريا ونحن مقبلون على مستقبل مشرق”.

وأضاف “بحثت مع الشرع استقرار سوريا وعودة اللاجئين”.

ودعا فيدان “إسرائيل إلى احترام وحدة الأراضي السورية ووقف عملياتها العسكرية فيها”، قائلا: “لا يمكن التسامح مع استغلال إسرائيل للوضع الحالي لسلب الأراضي السورية”.

وشدد وزير الخارجية التركي على ضرورة تأسيس نظام لحماية الأقليات ووضع دستور جديد يحترم كل الطوائف في سوريا.

وأشار إلى أن أنقرة ستقف إلى جانب السوريين في إعادة صياغة مؤسسات الدولة، لكنه ألمح إلى أن تلبية جميع الوعود التي قطعوها ترتبط بأن يكون هناك توافق داخلي في سوريا.

ودعا فيدان “العالم العربي إلى سرعة التواصل مع القيادة الجديدة في سوريا”، وقال إن “الوقت ليس وقت انتظار”.

وأكد أن “أنقرة لن تسمح لأي تنظيم إرهابي بالاستمرار في الوجود داخل سوريا، وأن “وحدة الأراضي السورية ليست قابلة للنقاش”.

وفي وقت سابق، اليوم الأحد، التقى فيدان قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، وحضر اللقاء نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز والقائم بالأعمال في سفارة أنقرة بدمشق برهان كور أوغلو، ووزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال السورية أسعد حسن الشيباني.

وأظهر مقطع فيديو بثته وكالة الأناضول الرسمية، فيدان والشرع وهما يتصافحان ويتعانقان.

وهذه ثاني زيارة يجريها مسؤول تركي كبير إلى سوريا بعد سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد أن زار رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن دمشق في 12 من الشهر نفسه، والتقى الشرع.

وكانت تركيا من أبرز الدول التي اتخذت موقفا مناهضا للأسد منذ اندلاع الثورة الشعبية على نظامه عام 2011.

وقدمت أنقرة دعما كبيرا للفصائل السورية المعارضة للأسد، واستقبلت على أراضيها ملايين اللاجئين السوريين، ودعمت كذلك فصائل معارضة مسلّحة في سوريا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان