مقتل فتى في جنين برصاص أمن السلطة يرفع عدد ضحايا العملية إلى 6 (فيديو)

الفتى الفلسطيني مجد زيدان
الفتى الفلسطيني مجد زيدان

قُتل شاب فلسطيني في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ليرتفع بذلك عدد القتلى في العملية الأمنية المستمرة منذ أيام إلى 6 أشخاص.

وأعلنت وسائل إعلام فلسطينية عن مقتل الفتى مجد زيدان، برصاص أجهزة أمن السلطة في مخيم جنين.

وأظهرت صور متداولة وجود جثمان زيدان في أحد المستشفيات وعائلته تحيط به.

وفي وقت سابق الاثنين قالت قوى الأمن الفلسطينية في بيان صحفي إن “الرقيب مهران قادوس قُتل بعد استهدافه بإطلاق نار من خارجين على القانون، أثناء قيامه بواجبه الوطني في مخيم جنين“.

وتستمر حالة التوتر في مدينة جنين ومخيمها منذ أكثر من أسبوعين، حيث تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملياتها بدعوى ملاحقة من تصفهم بـ”الخارجين عن القانون”، في حين تتهم فصائل فلسطينية، بينها حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.

وفي وقت سابق من العملية، أفادت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بمقتل ثلاثة من عناصرها، بينهم القيادي يزيد جعايصة، برصاص قوات الأمن الفلسطينية منذ بدء العملية. كما أعلنت السلطات الفلسطينية مقتل ساهر فاروق جمعة أرحيل، وهو عنصر في الحرس الرئاسي.

تبرير السلطة الفلسطينية للعملية

وقال الناطق باسم قوى الأمن الفلسطينية أنور رجب في مداخلة مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر الاثنين عن الحصار الذي تتعرض له جنين إن “الخارجين عن القانون في جنين يتم استخدامهم لخدمة أهداف حزبية ضيقة فاشلة”، في إشارة ضمنية إلى بعض الفصائل الفلسطينية. وأضاف أن قوات الأمن الفلسطينية “لن تقبل أن يحتكر القرار والسلاح الفلسطيني صاحب أجندة فشل في أن يحمي نفسه”.

ونفى الناطق باسم قوى الأمن الفلسطينية بشكل قاطع أي تنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن العملية الأمنية في مخيم جنين. وأشار إلى أن “الحكومة الإسرائيلية تريد إفشال عمليتنا الأمنية في مخيم جنين من أجل التدخل وفرض سيطرتها على الضفة الغربية“.

وأكد الناطق أن قوات الأمن الفلسطينية تحظى بـ”حاضنة شعبية تؤيد تحركنا في جنين”، مشيرًا إلى فشل دعوات بعض الفصائل لتنظيم إضرابات في المخيم. وختم بالتأكيد على أن السلطة الفلسطينية “لن تنجر لمربع يسبب لنا الكوارث”، محذرًا من أن “الحكومة الإسرائيلية تتربص بنا من أجل احتلال الضفة الغربية”.

حماس تدعو إلى حراك جماهيري

بدوره دعا القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد إلى “أوسع حراك جماهيري في الضفة الغربية لرفع الحصار” الذي تفرضه أجهزة السلطة على مخيم جنين.

وأضاف شديد في بيان أن “كل قطرة دم تراق في جنين أو أي محافظة أخرى نتيجة الحملة العسكرية التي تشنها السلطة يتحمل مسؤوليتها محمود عباس وقادة الأجهزة الأمنية”، متهمًا إياهم برفض “الاستجابة لمختلف النداءات والمبادرات الوطنية الداعية لرفع الحصار عن مخيم جنين، ووقف الحملة ضد المقاومة في الضفة”.

وأشار البيان إلى مقتل الفتى مجد زيدان مساء اليوم خلال العملية الأمنية في المخيم، مضيفًا أن أجهزة أمن السلطة تواصل حصار مخيم جنين لليوم الـ18 على التوالي، وأنها “أغلقت الطرق المؤدية إليه وشددت إجراءاتها”.

وذكر البيان أن المدينة شهدت إضرابًا تجاريًّا تضامنًا مع المخيم، واتهم الأجهزة الأمنية باستخدام قذائف آر بي جي في “تصعيد جديد”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان