أبرز قادة المقاومة في فلسطين ولبنان الذين استشهدوا عام 2024
شهد عام 2024 الذي أوشك على أن يفارقنا استشهاد مجموعة من أبرز قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقادة (حزب الله) اللبناني، خلال عمليات اغتيال إسرائيلية في مناطق مختلفة.
وفيما يلي أبرز قادة المقاومة الذين تم اغتيالهم في 2024:
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبالأهازيج والمديح النبوي.. نازحون في شمال غزة يحتفلون بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار (فيديو)
كريم خان: إسرائيل لم تحقق بجدية في تهم جرائم الحرب بغزة.. ومذكرات الاعتقال مستمرة
فقد والدته خلال الأسر وحُرم من وداعها.. المقدسي ماهر مطير يزور قبر أبويه فور الإفراج عنه (شاهد)
إسماعيل هنية
من أبرز هؤلاء القادة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، الذي اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، للمرة الأولى علنًا بمسؤولية إسرائيل عن اغتياله في طهران في شهر يوليو/تموز الماضي، وسط تهديدات لقادة الحوثيين بالمصير ذاته.
وكانت (حماس) أعلنت اغتيال هنية في 31 يوليو/تموز الماضي، إثر استهدافه بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران، وذلك بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
ولحق هنية بعدد من أبنائه وأحفاده وأفراد أسرته الذين استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
يحيى السنوار
بعد استشهاد هنية تولى يحيى السنوار قيادة المكتب السياسي لـ(حماس) حتى استشهاده يوم الأربعاء 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في منطقة تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان الخميس 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قتل السنوار، حيث قال إن جنوده نفّذوا عمليات خلال الأيام الماضية جنوب قطاع غزة بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأن قادة في حركة (حماس) موجودون في المنطقة.
ووفق بيان الجيش الإسرائيلي، اشتبكت القوة الإسرائيلية مع 3 مقاتلين وقتلتهم، وتبيّن بعد الفحص أن السنوار أحدهم، ولم يكن الجنود على علم بأن السنوار من بينهم.
واعتبر رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن إسرائيل “أغلقت حسابها مع السنوار”، الذي حمّله مسؤولية عملية “طوفان الأقصى” التي تمت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن مقتل المئات من العسكريين والمستوطنين الإسرائيليين.
صالح العاروري
اغتالت إسرائيل مساء الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2024 نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، صالح العاروري، واثنين من قادة كتائب القسام بتفجير في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية حينها بأن “مسيَّرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتبا لحماس في منطقة المشرفية، مما أدى إلى سقوط 7 شهداء إضافة إلى 11 جريحا”.
وكان العاروري نائبا لرئيس المكتب السياسي لـ(حماس) منذ عام 2017، واعتُقل لأكثر من 18 عاما على فترات في سجون الاحتلال، وتم إبعاده بقرار إسرائيلي خارج فلسطين عندما أُفرج عنه في المرة الأخيرة عام 2010.
حسن نصر الله
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح السبت 28 سبتمبر/أيلول الماضي اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لـ(حزب الله) اللبناني، بغارة إسرائيلية مساء الجمعة 27 سبتمبر/أيلول على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن اغتيال نصر الله تم بإلقاء 80 طنًّا من القنابل على مكان وجوده في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأوضحت الصحيفة أنه تم اختيار قنابل خارقة للتحصينات لاستهداف موقع نصر الله، كما نقلت عن مصادر بالجيش الإسرائيلي أن العملية تمت استنادا إلى معلومات دقيقة من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وكان نصر الله انتُخب أمينًا عامًا لـ(حزب الله) في 16 فبراير/شباط 1992، خلفًا لعباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل، ومع توليه الزعامة نفّذ الحزب عمليات عسكرية نوعية ضد إسرائيل، انتهت بانسحابها من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما.
وتمكن (حزب الله) بقيادة نصر الله من التصدي لعدوان إسرائيل في يوليو/تموز عام 2006 لمدة 33 يوما، واضطرت إسرائيل إلى الانسحاب من جنوب لبنان بعد خسائر فادحة.
كما أطلق نصر الله عملية إسناد للمقاومة في قطاع غزة مع بداية عملية “طوفان الأقصى”، الأمر الذي أجبر عشرات الآلاف من سكان شمال إسرائيل على الهرب من أماكن إقامتهم بسبب القصف المتواصل لـ(حزب الله).
واستشهد في الغارة ذاتها علي كركي أحد أبرز القادة العسكريين لـ(حزب الله).
هاشم صفي الدين
أعلن (حزب الله) في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي استشهاد رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، الذي تولي المسؤولية لفترة قصيرة بعد اغتيال نصر الله.
وقال (حزب الله) في بيانه إن هاشم صفي الدين قدّم “جلّ حياته في خدمة حزب الله والمقاومة الإسلامية ومجتمعها”، مشيرًا إلى أنه أدار على مدى سنوات طويلة “بمسؤولية واقتدار المجلس التنفيذي ومؤسساته المختلفة ووحداته العاملة في مختلف المجالات”.
وأمسك صفي الدين على مدار 30 عاما بكثير من الملفات الحساسة في الحزب، من إدارة مؤسساته إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركًا الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله، ابن خالته، الذي ارتبط به بشدة لدرجة أنه كان يوصف “بظل نصر الله”.
فؤاد شكر
أعلن (حزب الله) في بيان الأربعاء 31 يوليو/تموز الماضي، استشهاد القيادي الكبير فؤاد شكر، المعروف بالسيد محسن، “وذلك بعد مسيرة طويلة من العمل والنضال”.
جاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اغتيال القائد العسكري الأبرز في (حزب الله) بهجوم نفذته مقاتلات حربية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وتولى شكر قيادة جبهة جنوب لبنان خلال الاشتباكات مع إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان شكر يوصف بالشبح، لقدرته على التخفي، بعد أن رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، لكن الجيش الإسرائيلي تمكن من الوصول لمقر إقامته واغتياله بناء على معلومات استخباراتية.
إبراهيم عقيل
أعلن (حزب الله) في 21 سبتمبر/أيلول الماضي استشهاد القيادي العسكري بالحزب إبراهيم عقيل، الذي أعلن جيش الاحتلال مقتله إثر غارة جوية على الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت.
وقال الحزب في بيانه “التحق اليوم القائد الجهادي الكبير الحاج إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر) بموكب إخوانه من القادة الشهداء الكبار بعد عمر مبارك حافل بالجهاد والعمل والجراح والتضحيات والمخاطر والتحديات والإنجازات والانتصارات، وهو كان دائمًا لائقًا لنيل هذا الوسام الإلهي الرفيع”.
وشغل إبراهيم عقيل المعروف أيضًا باسم “تحسين” منصب رئيس دائرة العمليات الخاصة، إضافة لعضوية المجلس الجهادي أعلى هيئة عسكرية في (حزب الله).
وسبق أن اتهمت واشنطن عقيل بالاشتراك في تفجير السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983، وعرضت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار للحصول على معلومات عنه.