ترامب يرد على من ينتقدون تصاعد نفوذ “الرئيس ماسك” في توجيه سياسات الجمهوريين
ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب نفى أن يكون حليفه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك يسعى “للاستيلاء” على منصب الرئاسة، كما حذرت بعض الأصوات أخيرًا، تعبيرًا عن انزعاجهم من النفوذ الواسع لماسك في التأثير على سياسات ترامب ومواقفه.
وقال ترامب في مؤتمر نظمته مؤسسة “تيرننغ بوينت يو إس إيه” في فينيكس بولاية أريزونا إن فكرة أنه “تخلى عن الرئاسة لماسك” هي مجرد “خيال”، وإنه حتى لو كان ماسك يتطلع إلى الرئاسة فلا يمكنه الوصول إليها لأن الدستور الأمريكي يشترط أن يكون المرشح للرئاسة وُلد على الأراضي الأمريكية، بينما وُلد ماسك في جنوب إفريقيا.
اقرأ أيضا
list of 4 items“قناة بنما” وتاريخ من الصراع.. ماذا يريد ترامب؟
ماسك يعتزم تمويل حزب فاراج المعادي للمهاجرين بأكبر تبرع في تاريخ بريطانيا
ماسك يواصل دعم الأحزاب الشعبوية المعادية للمهاجرين في أوروبا
ونقلت شبكة (إن بي سي نيوز) الأمريكية عن ترامب قوله “أستطيع أن أقول لكم إنه لن يكون رئيسًا، وأنا في أمان. هل تعرفون السبب؟ ماسك لم يولد في هذا البلد”.
رفض ماسك للموازنة الطارئة
وكان ماسك قد نشر أكثر من 100 منشور على منصة إكس التي يمتلكها للتعبير عن رفضه خطة الإنفاق الطارئ التي اقترحها رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون لتفادي الإغلاق الحكومي، نتيجة الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن الموازنة العامة الأمريكية.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن ضغوط ماسك -بتأييد من ترامب- دفعت جونسون إلى التراجع عن خطته، وتقديم خطة بديلة مؤقتة أصغر حجمًا.
ووصفت شبكة (إن بي سي نيوز) ما قام به ماسك بأنه “نموذج للطريقة التي يمكن أن يستخدم بها نفوذه ومنصة التواصل الاجتماعي التي يمتلكها للتأثير في السياسات التي سيتبعها ترامب في فترة رئاسته الثانية”.
“الرئيس ماسك”
وسخر الديمقراطيون من تدخّل ماسك السافر في الموازنة الأمريكية، وأطلقوا عليه لقب “الرئيس ماسك”، تندرًا على نفوذه في فريق ترامب وتأثيره في سياسات الجمهوريين.
غير أن شبكة (إن بي سي) قالت في تقريرها إن “التاريخ يوضح أن أي فرد يلمع أكثر من ترامب أو يحوّل الانتباه عنه لا يستمر طويلًا في محيطه”.
ولم تقتصر الانتقادات على الديمقراطيين، إذ نقلت صحيفة الغارديان عن توني جونزاليس، العضو الجمهوري بمجلس النواب عن تكساس، قوله “لدينا رئيس ونائب رئيس ورئيس للبرلمان. ويبدو الآن أن إيلون ماسك هو رئيس الوزراء”.
حرص ترامب على علاقته مع ماسك
لكن اللغة التي استخدمها ترامب تُظهر حرصه على علاقته مع ماسك، الذي أنفق 250 مليون دولار دعمًا لحملة ترامب الانتخابية.
وعقب فوزه في السباق الرئاسي، قرر ترامب مكافأة حليفه ماسك بتعيينه مسؤولًا عن إدارة الكفاءة الحكومية، وهو منصب جديد يهدف إلى تخفيض نفقات الحكومة وزيادة كفاءتها.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن ثروة ماسك الهائلة ستساعد ترامب في السيطرة على الجمهوريين، إذ إنه إذا حاول عضو جمهوري بالكونغرس تحدي ترامب، فيمكنه أن يطلب من ماسك تمويل حملة لدعم من ينافسه على مقعده في الكونغرس.
وحذر الابن الأكبر لترامب (دونالد جونيور) من محاولات الإعلام للإيقاع بين والده وماسك، قائلًا “إنهم يسعون للانقسام بينهما بهدف منعهما من القيام بما يخططان للقيام به، ولا يمكننا أن نسمح بذلك”.