عبير رحال.. مقتل إعلامية بارزة داخل قاعة محكمة والزوج يبث “فيديو” قبل انتحاره

جريمة مروعة تهز لبنان

الإعلامية اللبنانية عبير رحال (وسائل التواصل)

شهدت بلدة شحيم في إقليم الخروب، جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، جريمة مروعة حيث أقدم خليل مسعود، زوج الإعلامية اللبنانية عبير رحال، على إطلاق النار عليها داخل المحكمة الشرعية أثناء وجودهما لإتمام إجراءات الطلاق، مما أدى إلى وفاتها على الفور.

وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، قام الزوج بإطلاق رصاصة من مسافة قريبة على رأس زوجته، لتسقط قتيلة أمام باب المحكمة، وبعد ذلك بساعتين، أقدم الجاني على الانتحار بإطلاق النار على نفسه باستخدام مسدس حربي كان بحوزته، ونُقل إلى مستشفى سبلين الحكومي حيث فارق الحياة متأثرًا بإصابته.

وقبل انتحاره، نشر مسعود مقطع “فيديو” عبر حسابه على “فيسبوك”، برّر فيه فعلته وتحدّث عن خلافات مالية بينه وبين زوجته الراحلة، تتعلق بإدارة موقع “إلكتروني” محلي، كما أشار في “الفيديو” إلى شعوره بالظلم، موجهًا اتهامات لأحد ضباط قوى الأمن الداخلي بالانحياز إلى زوجته.

ردود الأفعال والتحقيقات

وأثارت الجريمة صدمة واسعة في لبنان، حيث بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لمعرفة المزيد عن ملابسات الحادث، وتناقلت وسائل الإعلام منشورًا مؤثرًا كتبته الراحلة على صفحتها قبل أيام قليلة من مقتلها، عكس معاناتها وصبرها على ظروف حياتها.

وكتبت عبير “لم أكن ضعيفة حين قررت أن أساير الظروف وأصبر كثيرًا، لم أكن باردة الشعور حين قررت الاعتزال وإبقائي فقط على الأشياء التي تستحق البقاء في حياتي، صحيح القلب كان يتغاضى لكنه لم يكن أعمى”.

وأثارت الجريمة ردود فعل واسعة عبر المنصات الرقمية، وكتبت النائبة اللبنانية حليمة القعقور عبر حسابها بمنصة “إكس”، “عرفتك يا عبير قوية، وطموحة، وذكية، مرفوض تبرير قتلك والعنف الممارس ضدك خلال زواجك بما يسمى (جرائم شرف)”.

وتابعت “جرائم العنف ضد النساء وتبرير قتلهن وتشويه سمعتهن مدان. حماية النساء من العنف والقتل لا يحتاج فقط لقانون بل أيضا لثقافة مجتمعية تدين وترفض هذه الممارسات”.

كما كتبت السياسية والإعلامية اللبنانية بولا يعقوبيان “مرّة جديدة تَكتُب جريمة قتل عبير رحال صفحة سوداء في سجلّ نظامنا الاجتماعي وصفعة مدوّية على وجه الإنسانية وجرس إنذار حول خطورة العنف الممنهج الذي تتعرّض له النساء في مجتمعنا”.

وتابعت “عبير رحال ليست ضحيّة فردية، بل هي نموذج عن الكثير من النساء المنتهَكة حقوقهنّ بصمت، في مجتمع يعجز عن مواجهة أزماته إلا بالمزيد من العنف تجاه الفئات الأكثر ضعفاً”.

فيما دوّن عبد الله بعلبكي قائلًا “قتل زوجته في محكمة شحيم الشرعية وفضح نفسه وشوّه سمعتها بفيديو قبل انتحاره، وترك أبناءه يصارعون مجتمعًا فاسدًا لا يرحم ولن يتعاطف إنسانيًا وأخلاقيًا وبشكلٍ مسؤول أمامهم، وغدًا يُجلدون وكأنهم المرتكبون! للأسف ما يُسمى بالأب، ارتكب جريمةً بحق أبنائه قبل زوجته ونفسه!”.

وفي سياق متصل، ناشدت جهات معنية بضرورة تقديم الدعم النفسي للأشخاص الذين يعانون من أزمات شخصية أو نفسية، مؤكدة أهمية اللجوء إلى مختصين لتجنب تفاقم المشكلات إلى هذا الحد المأساوي.

المصدر : مواقع التواصل + وسائل إعلام لبنانية

إعلان