وزير الصحة السوداني: 11 مليار دولار خسائر القطاع الصحي وربع سكان البلاد في حالة نزوح (فيديو)

كشف وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، أن الحرب المستمرة في البلاد المستمرة منذ نحو 20 شهرا، بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في انهيار النظام الصحي.

وقال الوزير السوداني، خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت، إن خسائر القطاع الصحي جراء الحرب، بلغت نحو 11 مليار دولار، مشيرا إلى تضرر 250 مستشفى، من بين 750 مستشفى في البلاد.

وأشار وزير الصحة السوداني، خلال حديثه في المؤتمر الصحفي اليوم، إلى أن ربع سكان البلاد في حالة نزوح، وقال إن هذه أكبر كارثة إنسانية.

صعوبات في توفير العلاج

وتطرق وزير الصحة السوداني، إلى الصعوبات التي تواجه الوزارة في تقديم الخدمات الصحية بسبب الحرب والقتال، وقال إن أكثر من 50% من مراكز غسيل الكلى في البلاد أصبحت خارج الخدمة.

وأشار وزير الصحة السوداني في هذا الصدد، إلى أن الصندوق القومي للإمدادات الطبية تعرض للنهب والخسائر تقدر بـ500 مليون دولار، وقال إن قوات الدعم السريع تستهدف المستشفيات بشكل متعمد وممنهج.

الحرب أجبرت ملايين السودانيين على النزوح من بيوتهم
الحرب أجبرت ملايين السودانيين على النزوح من بيوتهم (رويترز)

وأوضح الوزير السوداني أن هناك صعوبات في توفير العلاج الإشعاعي في البلاد، مشيرا إلى أنه تم تدمير عدد من المراكز الصحية المختصة.

وقال وزير الصحة السوداني، إن قوات الدعم السريع استهدفت عددا من المؤسسات الصحية في الفاشر بإقليم دارفور، موضحا صعوبات في تقديم الخدمات الصحية خاصة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وفيما يتعلق بتفشي الأمراض أشار وزير الصحة السوداني، إلى 1258 حالة وفاة وأكثر من 48 ألف إصابة بالكوليرا في البلاد، جراء تلوث محطات المياه.

الحرب في السودان

ويستمر القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عديد من الولايات في السودان، مما يعرّض السكان المدنيين لصعوبات متعددة، وسط القتال وانعدام الخدمات.

وأدت الاشتباكات إلى دمار كبير في البنية التحتية والاقتصاد والتعليم والصحة، وأسفرت عن واحدة من كبرى أزمات النزوح في العالم، بحسب ما ذكرت الأمم المتحدة ومنظمات دولية.

ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، لكن تقديرات أخرى تشير إلى أعداد كبيرة من القتلى.

مخاوف من المجاعة

وأظهر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة أن انعدام الأمن الغذائي بلغ مستويات أسوأ مما كان متوقعا، وتوقع أن يواجه أكثر من 24 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في المدة بين ديسمبر/كانون الأول 2024 ومايو/أيار عام 2025.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأن بعض المناطق التي تشهد نزاعا شديدا، بما فيها بعض أنحاء الخرطوم وولاية الجزيرة وسط البلاد، قد تكون تعاني من ظروف مجاعة، إلا أن عدم توافر البيانات الرسمية حال دون تصنيفها رسميا على هذا النحو.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان