خبير في الشؤون الإسرائيلية: صواريخ الحوثي تحاصر نتنياهو.. وهذه أسباب تعثر جيش الاحتلال في شمال غزة (فيديو)

كشف فراس ياغي، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، عن قلق متزايد داخل إسرائيل بسبب الهجمات الحوثية المتكررة على تل أبيب، وأشار إلى أن “الاستخفاف السابق بالحوثيين استبدل الآن بتصريحات تعكس القلق، حيث باتوا يُعتبرون تهديدًا حقيقيًا”.

وأضاف ياغي، في مقابلة مع الجزيرة مباشر، أن هناك انقسامًا بين المسؤولين الإسرائيليين حول كيفية التعامل مع الحوثيين، إذ يدعو البعض إلى عمليات عسكرية مكثفة داخل اليمن تشمل استهداف البنية التحتية وعمليات اغتيال، بينما يرى آخرون أن ذلك لن يكون فعالًا، مع اقتراح حصار شامل على اليمن بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

لماذا تتعثر صفقة تبادل الأسرى؟

وفيما يتعلق بملف الأسرى، أشار ياغي إلى أن غالبية الإسرائيليين (74%) يؤيدون إتمام صفقة شاملة للإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتردد في اتخاذ هذه الخطوة.

وأوضح أن تردد نتنياهو يعود إلى خوفه من تداعيات سياسية، مثل سقوط ائتلافه الحاكم أو فتح تحقيقات حول إخفاقات حكومته في إدارة الأزمة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضاف أن نتنياهو يحاول كسب الوقت انتظارًا لعودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، طمعًا في دعمه بمكاسب سياسية أو استراتيجية.

التعثر العسكري في غزة

وأكد ياغي أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة تواجه تعثرًا كبيرًا بسبب المقاومة الفلسطينية المتجذرة في المناطق المستهدفة مثل جباليا وبيت حانون.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات تدمير واسعة النطاق، لكن من دون أهداف استراتيجية واضحة، مما يعكس محاولة لحماية الحكومة الإسرائيلية أكثر من حماية الأمن القومي.

وأشار إلى أن إسرائيل تجد صعوبة في تحقيق خطتها لإخلاء الفلسطينيين من شمال غزة ونقلهم إلى الجنوب، حيث تواجه هجمات مستمرة من المقاومة الفلسطينية.

معضلة اليمن

وتطرق ياغي إلى معضلة إسرائيل في التعامل مع الحوثيين، مشيرًا إلى أن اليمن يمثل تحديًا استراتيجيًا بسبب موقعه الجغرافي وأهميته بالنسبة للولايات المتحدة، وأوضح أن أي خطوة ضد الحوثيين ستتطلب تنسيقًا أمريكيًا، مما يحد من قدرة إسرائيل على التصرف بشكل مستقل.

واختتم ياغي حديثه بالإشارة إلى أن المأزق السياسي والعسكري قد يدفع الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ قرارات غير محسوبة، في ظل تضاؤل الخيارات أمام نتنياهو.

وأضاف أن استمرار الضغوط الدولية والإقليمية قد يفرض على إسرائيل البحث عن تسوية، سواء في غزة أو مع الحوثيين.