شاهد: صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب فجرا بعد إطلاق صاروخ من اليمن

قالت إسرائيل إنها اعترضت “بنجاح” فجر اليوم السبت صاروخا أطلقه الحوثيون، وذلك بُعيد تعرّض صنعاء لضربة جوية جديدة غداة غارات جوية شنّتها إسرائيل على مواقع عدّة في اليمن، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي.

من جانبها أعلنت جماعة الحوثي، أن التحالف الأمريكي البريطاني، شنّ مساء الجمعة، عدوانا جويا على العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك غداة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت صنعاء ومحافظة الحديدة غربي اليمن.

وقالت قناة المسيرة الفضائية في خبر عاجل “عدوان أمريكي بريطاني استهدف بغارة جوية حديقة في مديرية معين بصنعاء”، فيما لم يصدر تعليق بخصوصه من قبل واشنطن ولندن.

دوي صفارات الإنذار

ودوت صفارات الإنذار في عشرات المدن في إسرائيل، بما في ذلك منطقة القدس والبحر الميت، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن صاروخا أُطلق من اليمن اعترضته الدفاعات الجوية فجر اليوم، بحسب ما ذكر.

وقال إن صاروخا أُطلق من اليمن اعترضته الدفاعات الجوية فجر السبت “قبل دخوله” أجواء الدولة، مشيرا إلى أن صفّارات الإنذار دوّت في وسط إسرائيل وفقا للبروتوكول المعمول به.

وأتى إطلاق هذا الصاروخ بعيد ساعات على تعرض العاصمة اليمنية لضربة جديدة أعقبت غارات جوية شنّتها إسرائيل على مطار صنعاء الدولي ومواقع أخرى.

وأدّت الغارات الإسرائيلية على اليمن، الخميس، إلى استشهاد 6 أشخاص، أربعة منهم في المطار، حيث استهدفت الغارات مطار صنعاء بينما كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم وفريقه موجودين فيه استعدادا لمغادرة العاصمة اليمنية.

وعن ضربة أمس الجمعة، قال أحد سكان صنعاء “سمعت الانفجار واهتز منزلي” ولم تتّضح على الفور الجهة المنفّذة للضربة، غير أن الحوثيين اتهموا “العدوان الأمريكي-البريطاني”.

دخان يتصاعد بعد غارة جوية على العاصمة اليمنية صنعاء-27 ديسمبر (الفرنسية)

“رد العدوان”

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الحوثيون أنهم شنّوا هجوما صاروخيا وبالطيران المسيّر على إسرائيل وخاصة مطار بن غوريون قرب تل أبيب، كما أفادوا عن إطلاق مسيّرات باتجاه “هدف حيوي” في وسط إسرائيل وسفينة في بحر العرب.

وذكروا في بيان أن “هذا العدوان لن يزيد أبناء الشعب اليمني العظيم إلا إصرارا وعزما على الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني”.

وبعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر 2023، بدأ الحوثيون استهداف سفن قبالة السواحل اليمنية قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، مؤكدين أن ذلك يأتي في إطار مساندة الفلسطينيين.

وأدت الهجمات إلى تراجع كبير في حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وصولا لقناة السويس، وهو ممر أساس لحركة التجارة الدولية.

وفي أغلب الأوقات تعلن إسرائيل “اعتراض هذه المقذوفات قبل بلوغ مجالها الجوي”، إلا أن أحد الصواريخ التي أطلقها الحوثيون في 21 ديسمبر/كانون الأول أسفر عن إصابة 16 شخصا بجروح، وفي يوليو/تموز قتل إسرائيلي في تل أبيب بهجوم بوساطة مسيّرة للحوثيين.

وأمس الجمعة أيضا، شهدت العاصمة اليمنية تظاهرة حاشدة، احتجاجا على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت المطار، وتعبيرا عن التضامن مع الفلسطينيين.

المصدر : وكالات

إعلان