“عُثر عليه جثة هامدة في خيمته”.. شقيق الممرض أحمد الزهارنة يكشف تفاصيل وفاته نتيجة البرد القارس في غزة (شاهد)
صرّح الطبيب علاء الزهارنة، شقيق الممرض المتوفى أحمد الزهارنة، للجزيرة مباشر أن التقارير الطبية بشأن وفاة شقيقه أظهرت وفاته بسبب البرد القارس.
وأضاف الطبيب علاء الزهارنة “البرد قارس في الخيام، والحياة صعبة جدًا، لأن البرد يسبب فيروسات ونزلات معوية ومنها ما يؤدي للوفاة خصوصًا للأطفال”.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت يوم الجمعة، عن وفاة الممرض أحمد الزهارنة، الذي يعمل ضمن طواقم الوزارة العاملة في مستشفى غزة الأوروبي، نتيجة البرد القارس.
“كان على وشك الزواج”
وأشارت الوزارة في بيان إلى أنه عُثر على جثة الزهار داخل خيمته في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، صباح الجمعة.
وأشار الطبيب علاء الزهارنة إلى أن شقيقه أحمد قد خطب قبل أسبوع واحد، وكان على وشك الزواج، مضيفًا “أخي عمل حكيم (ممرض) في عدة أماكن، وخلال فترة الحرب تنقل بين مستشفى الشفاء، والمستشفى الأوروبي ومستشفى ناصر، وأخيرًا كان يعمل في الصليب الأحمر الفلسطيني”.
وحذر في ختام حديثه من تداعيات برودة الطقس على النازحين في الخيام، قائلًا “البرد كتير قاسي، وممكن يؤدي للموت السريري والسكتة القلبية المفاجئة، وعندما تكون درجة الحرارة منخفضة تؤدي لتوقف القلب ووفاة المريض”.
ثلاجات الموت
وفي السياق ذاته، كان المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش قد قال “استشهدت رضيعتان خلال أسبوع واحد بسبب البرد القارس في خيام النزوح بقطاع غزة وما زلنا في الأيام الأولى من فصل الشتاء، إنها ليست خياما بل ثلاجات موت”.
يشار إلى أن منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب غزة، منطقة مفتوحة مطلة مباشرة على البحر المتوسط، ويعاني النازحون فيها من برودة الطقس خلال فصل الشتاء.