مصر تعلن نجاح التشغيل التجريبي لمشروع ازدواج قناة السويس.. ماذا يعني؟
أعلنت مصر نجاح التشغيل التجريبي لمشروع توسعة قناة السويس، في خطوة تهدف إلى زيادة القدرة الاستيعابية للممر المائي الدولي، وسط تحديات إقليمية أثّرت في إيراداتها.
وأفاد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع في بيان صحفي بنجاح التشغيل التجريبي لمشروع ازدواج القناة في منطقة البحيرات المرّة الصغرى، ضمن خطة لتطوير القطاع الجنوبي. وأشار إلى عبور سفينتين المجرى الملاحي الجديد بنجاح.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsروسيا وإيران توقعان اتفاقية شراكة استراتيجية مدتها 20 عاما (فيديو)
نحو 90% من المحال التجارية في مصر من دون تراخيص.. ما السبب؟
ممثلة أمريكية تقارن بين حرائق كاليفورنيا والدمار في غزة (فيديو)
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود مصر المتسارعة لتطوير القناة وتوسعتها، خاصة بعد حادث جنوح السفينة “إيفر غيفن” عام 2021، الذي تسبب في إغلاق الممر المائي مدة 6 أيام.
تراجع الإيرادات
غير أن إيرادات مصر من القناة -التي تُعَد أقصر طريق بحري بين أوروبا وآسيا- شهدت تراجعًا ملحوظًا منذ بدء الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر أواخر عام 2023، التي نُفذت تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.
وفي هذا السياق، كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن خسائر تُقدَّر بنحو 7 مليارات دولار من إيرادات القناة خلال عام 2024، وهو ما يمثل انخفاضًا يتجاوز 60% مقارنة بالعام السابق، وأرجع ذلك إلى “التحديات الإقليمية”.
زيادة الطاقة الاستيعابية
وأوضحت هيئة قناة السويس أن التوسعة الجديدة ستضيف 10 كيلومترات إلى مساحة الازدواج، ليصل طول القناة الجديدة إلى 82 كيلومترًا بدلًا من 72 كيلومترًا.
ومن المتوقع أن يسهم هذا التطوير في زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل يتراوح من 6 إلى 8 سفن إضافية يوميًّا، فضلًا عن تعزيز قدرتها على التعامل مع حالات الطوارئ المحتملة.
وتأمل مصر أن تساعد هذه التوسعة في تعزيز مكانة قناة السويس بكونها شريانًا حيويًّا للتجارة العالمية، وتعويض الخسائر الناجمة عن الاضطرابات الإقليمية الراهنة.