“أموالنا تُستخدم في تمويل الإبادة”.. ناشطون أمريكيون يحتجون خلال عيد الميلاد تضامنا مع الفلسطينيين
نظم ناشطون أمريكيون تجمعًا احتجاجيًّا خلال احتفالات عيد الميلاد بولاية فرجينيا القريبة من العاصمة الأمريكية واشنطن، مطالبين بوقف الدعم الأمريكي لإسرائيل، ومنتقدين إرسال الأسلحة من بلادهم لاستخدامها في الهجمات على غزة.
وحرص المحتجون على التجمع في مواقع استراتيجية بالقرب من المجمعات التجارية الكبرى في منطقة تايسون بولاية فرجينيا، حيث يتوافد المتسوقون بكثافة خلال فترة الأعياد. ورفعوا لافتات تسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين في الوقت الذي يحتفل فيه الكثيرون بعطلات عيد الميلاد ونهاية العام.
وندد المشاركون بتمويل الحرب الإسرائيلية على غزة من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، ورأوا أن ذلك يجعل المواطن الأمريكي شريكًا في معاناة الفلسطينيين في غزة.
وقال جوني ريوس، أحد المشاركين في الوقفة، للجزيرة مباشر “آلاف الفلسطينيين يعانون من الجوع والظروف الإنسانية القاسية، ويُعاملون بشكل لا إنساني. أنا هنا لأن أموالي تُستخدم في تمويل هذه الإبادة الجماعية. يجب على الشعب الأمريكي أن يدرك ما يحدث في غزة“.
وأضاف “لقد مر أكثر من عام على بدء الهجمات على غزة، والناس هنا مشغولون بالاحتفال، بينما في غزة، هناك أطفال يموتون يوميًّا من الجوع والقصف”.
وأوضحت إحدى المشاركات الأمريكيات للجزيرة مباشر “أكثر من 40% من السكان في المنطقة هم من الأطفال الذين يعانون بشكل كبير جراء القصف المستمر، والوضع في غزة أصبح كارثيًّا، حيث تفتقر المستشفيات إلى الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، بينما تتزايد أعداد الجرحى من المدنيين”.
وفي مشهد رمزي، جلست إحدى الناشطات على كرسي متحرك وربطت قدمها لتبدو كأنها مبتورة، في إشارة إلى معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين بُترت أطرافهم جراء القصف الإسرائيلي.
وقالت “أعداد كبيرة من الأطفال فقدوا أطرافهم جراء القصف، ونسبة بتر الأطراف بين الأطفال في غزة هي الأعلى في العالم”.
وشدَّد المحتجون على ضرورة مراجعة السياسات الأمريكية المتعلقة بالشرق الأوسط، مؤكدين أن مليارات الدولارات التي تُرسل إلى إسرائيل كان من الأجدر استخدامها لحل المشكلات الداخلية في الولايات المتحدة، مثل قضايا الرعاية الصحية والتعليم والإعانات الاجتماعية.
كما وضع بعض المحتجين على أعينهم عصابات، في إشارة إلى معاناة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في محاولة لتسليط الضوء على أوضاعهم الصعبة في ظل الاحتلال.