ترامب يدعم ماسك في “حرب التأشيرات” بشأن العمالة المهاجرة

ماسك هدد: سأشن حربا لا يمكن تصورها

ترامب حسم الخلاف بين أنصاره لصالح ماسك
ترامب حسم الخلاف بين أنصاره لصالح ماسك (رويترز)

قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه يساند الملياردير إيلون ماسك في نزاع على استخدام برنامج التأشيرات “إتش-1 بي” الذي يسمح للشركات بتوظيف عمال أجانب في مجال التكنولوجيا، مشددًا على دعمه الكامل للبرنامج الذي يعارضه بعض مؤيديه.

جاءت تصريحات ترامب بعد أن نشر ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتَي تسلا وسبيس إكس، منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي توعد فيها بشن “حرب” دفاعًا عن برنامج التأشيرات “إتش-1 بي”.

وكان ماسك قد أنفق أكثر من 250 مليون دولار لمساعدة ترامب في الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وعقب فوزه، أعلن ترامب تعيين ماسك رئيسًا للجنة الكفاءة الحكومية، وهي إدارة أمريكية جديدة ستعمل على تخفيض نفقات الحكومة الفدرالية.

وقال ترامب، الذي تحرك للحد من استخدام التأشيرات خلال فترة رئاسته الأولى، لصحيفة نيويورك بوست، السبت، إنه يؤيد البرنامج.

وأضاف ترامب للصحيفة “لديَّ عدد كبير من تأشيرات ‘إتش-1 بي’ على ممتلكاتي. أنا أدعم تأشيرات ‘إتش-1 بي’، واستخدمتها مرات عدة. إنه برنامج رائع”.

ماسك: البرنامج سبب وجودي في أمريكا

وقال ماسك، الجمعة، في منشور على منصة إكس “سبب وجودي في أمريكا مع الكثير من الأشخاص المهمين الذين أسسوا سبيس إكس وتسلا ومئات الشركات الأخرى التي جعلت أمريكا قوية هو برنامج إتش-1 بي”.

وأضاف “سأشن حربًا لا يمكن لأحد أن يتصورها دفاعًا عن هذه القضية”.

مئات العاملين في شركة تسلا التي يمتلكها ماسك استفادوا من برنامج تأشيرات العمالة الماهرة
مئات العاملين في شركة تسلا التي يملكها ماسك استفادوا من برنامج تأشيرات العمالة الماهرة (رويترز)

وحصل ماسك، وهو مواطن أمريكي وُلد في جنوب إفريقيا، على تأشيرة “إتش-1 بي”، كما تلقت شركته تسلا للسيارات الكهربائية 724 تأشيرة هذا العام. وعادة ما تكون تأشيرات “إتش-1 بي” سارية لمدة ثلاث سنوات، لكن حامليها يمكنهم تمديدها أو التقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة.

اختيار مستشار من أصل هندي

ونشب هذا النزاع الأسبوع الماضي بعد أن انتقد ناشطون من اليمين المتطرف اختيار ترامب “سريرام كريشنان”، وهو رجل أعمال أمريكي من أصل هندي، مستشارًا للذكاء الاصطناعي، قائلين إنه سيكون له تأثير على سياسات الهجرة في الإدارة الأمريكية القادمة.

لكن في الأيام الأخيرة، انقسمت القاعدة الشعبية لترامب في نقاش علني يدور بشكل كبير عبر الإنترنت بشأن توظيف عمال أجانب في قطاع التكنولوجيا.

واتهم أعضاء متشددون من حركة ترامب شخصيات مثل إيلون ماسك ومؤيديه الجدد من عالم التكنولوجيا بدفع سياسات تتعارض مع رؤية “أمريكا أولًا” التي يتبناها ترامب.

وتعهد ترامب بترحيل جميع المهاجرين الموجودين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وفرض رسوم جمركية للمساعدة في توفير مزيد من الوظائف للمواطنين الأمريكيين، ووضع قيود صارمة على الهجرة.

وتعتمد صناعة التكنولوجيا في الولايات المتحدة على برنامج التأشيرات “إتش-1 بي” لتوظيف العمال الأجانب من ذوي المهارات العالية للمساعدة في إدارة الشركات، لكن منتقدين يقولون إن هؤلاء العمال يؤثرون سلبًا على أجور المواطنين الأمريكيين.

المصدر : وكالات

إعلان