في اليوم العالمي لذوي الإعاقة.. كرسي متحرك واحد لأربعة أشقاء من غزة (فيديو)
يواجه أربعة أشقاء من ذوي الإعاقة في قطاع غزة معاناة مضاعفة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع، إذ لا يملكون سوى كرسي متحرك واحد يتنقلون به بين أماكن النزوح والمستشفيات التي لا يتوفر بها الحد الأدنى من الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها.
قالت هدى أبو عودة، الأخت الكبرى للأشقاء الأربعة والمصابة أيضًا بالسرطان، إن الحرب حولت حياة ذوي الإعاقة إلى جحيم لا يطاق، وإنها وإخوتها لهم نصيب كبير من المعاناة التي يعيشها المعاقون في غزة.
النزوح الصعب
وأكدت هدى أبو عودة، للجزيرة مباشر، أن حياتها وإخوتها الثلاثة كانت مستقرة قبل الحرب رغم الإعاقة، وكان لديها مشروعها الخاص، وقالت إنها اضطرت وبصعوبة بالغة إلى النزوح من منزلهم في مخيم الشاطئ بمدينة غزة إلى مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقالت هدى “ساعدنا في النزوح شاب، وكان ينقل كل شخص منا على حدة، وزادت معاناتنا بعد أن اضطررنا إلى النزوح في مكان لا يصلح لذوي الإعاقة، وخصوصًا أننا مصابون أيضًا بأمراض أخرى منها سرطان الدم الذي أُصبتُ به”.
وأشارت إلى أن شقيقة لها تمكنت من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج قبل أشهر، إلا أنها وشقيقيها الآخرَين لم يتمكنوا من ذلك رغم حصولهم على تحويلة طارئة للعلاج خارج القطاع.
“نعيش في خيمة غير مؤهلة”
وشرحت هدى قائلة “نعيش في خيمة غير مؤهلة ولا تقينا من البرد أو المطر، ونعيش في منطقة خطيرة جدًّا حيث يتم استهدافها بشكل متكرر من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضافت “لا خيار لنا سوى البقاء في المكان، فإما أن نُستشهد أو ننجو بمعجزة”.
وأكدت حاجتها وأشقائها إلى الرعاية الخاصة، والانتقال من المكان الذي يعيشون فيه، وتوفير الغذاء والدواء اللازم لحالاتهم الصحية، خاصة أن والديهم كبيران في السن وليس لديهم أي معيل.
ويوافق اليوم العالمي لذوي الإعاقة الثالث من ديسمبر/كانون الأول من كل عام، وقد بدأ الاحتفال به عام 1992، بموجب قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف تعزيز حقوق ذوي الإعاقة في جميع المجالات الاجتماعية والتنموية.