العالم يستقبل 2025 بعد عام شهد عودة ترامب وهروب الأسد وحروب في غزة ولبنان وأوكرانيا
يستقبل العالم عام 2025، مودّعا عاما شهد عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، وفرار بشار الأسد من سوريا، وحروبا في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
واستقبلت سيدني التي تسمي نفسها “عاصمة العالم لرأس السنة” العام الجديد بإطلاق 9 أطنان من الألعاب النارية من دار الأوبرا وجسر ميناء سيدني عند منتصف الليل بتوقيت أستراليا.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمن قلب دمشق.. وزير خارجية أوكرانيا يهاجم روسيا: هم أرسلوا البراميل المتفجرة ونحن نرسل القمح (شاهد)
فضح “عصافير النظام”.. تقرير يكشف معلومات “شديدة الحساسية” عن ممارسات مخابرات الأسد
تقرير: أعباء مالية مرتقبة في العام الجديد تثير قلق الإسرائيليين
ومع انطلاق الاحتفالات عشية رأس السنة على طول ميناء سيدني بعد ظهر الثلاثاء، يشعر العديد من المحتفلين بارتياح لتوديع الأشهر الـ12 الماضية.
وتركزت أنظار العالم لمدة أسابيع في يوليو/تموز وأغسطس/آب من عام 2024 على أولمبياد باريس، حيث سبح الرياضيون في نهر السين، وتسابقوا تحت برج إيفل، وركبوا الخيول خارج قصر فرساي.
عام انتخابات بامتياز
كان 2024 عام انتخابات بامتياز، إذ توجَّه الملايين إلى مراكز الاقتراع في أكثر من 60 بلدا.
فاز فلاديمير بوتين في الانتخابات الروسية التي وصفها كثيرون بأنها صورية، بينما أطاحت انتفاضة شعبية في بنغلاديش برئيسة الوزراء الشيخة حسينة.
لكن أي اقتراع لم يحظ بدرجة المتابعة التي حظيت بها الانتخابات الأمريكية في 5 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي سيعود دونالد ترامب على إثرها إلى البيت الأبيض في 20 من يناير/كانون الثاني المقبل.
وسببت عودة ترامب لتولي الرئاسة، ما يجعله القائد الأعلى للقوات المسلحة في الولايات المتحدة، هزات كبيرة من المكسيك إلى أوروبا وصولا إلى الشرق الأوسط.
وهدد الرئيس المنتخب بمفاقمة الضغوط الاقتصادية على الصين، وتفاخر بأن بإمكانه وقف حرب أوكرانيا “في غضون 24 ساعة”.
سقوط نظام الأسد
وكان الشهر الأخير من عام 2024 سعيدا على السوريين، إذ تمكنت الفصائل المسلحة من دخول العاصمة السورية دمشق، وهرب منها الرئيس المخلوع بشار الأسد في الساعات الأولى من صباح الأحد 8 من ديسمبر/كانون الأول إلى قاعدة حميميم الروسية على الساحل السوري ومنها إلى العاصمة الروسية موسكو.
ومع فرار بشار، انتهى حكم عائلة الأسد الذي استمر أكثر من نصف قرن، لتعم الاحتفالات مختلف أنحاء البلاد، وتسود حالة من التفاؤل بعد أن تولى أحمد الشرع قيادة الإدارة السورية الجديدة، وتم تشكيل حكومة لتصريف الأعمال بقيادة محمد البشير.
وقالت المحامية مرام أيوب (34 عاما) من دمشق لوكالة الأنباء الفرنسية “كنا مترددين في أن نخرج للسهر هذه السنة بسبب الأوضاع الأمنية، لكن قررنا أن نتغلب على مخاوفنا وألا نغيّر شيئا من عاداتنا”.
ورأت مرام أن 2024 كان “عام خير خصوصا أن بشار الأسد رحل في نهايته”.
اغتيال قادة للمقاومة في غزة ولبنان
خلال عام 2024 اغتالت إسرائيل مجموعة من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من أبرزهم إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، الذي اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس للمرة الأولى علنا بمسؤولية إسرائيل عن اغتياله بالعاصمة الإيرانية طهران في يوليو/تموز الماضي.
وكانت حماس قد أعلنت اغتيال هنية في 31 من يوليو الماضي، إثر استهدافه بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران، وذلك بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
بعد استشهاد هنية، تولى يحيى السنوار قيادة المكتب السياسي لحماس حتى استشهاده يوم الأربعاء 16 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في منطقة تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد اغتالت في الثاني من يناير/كانون الثاني 2024 نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) صالح العاروري واثنين من قادة كتائب القسام بتفجير في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
ونفّذت إسرائيل عملية عسكرية في لبنان ضد حزب الله، واستهدفت آلافا من أفراده بتفجير أجهزة اتصال يحملونها، واغتالت العديد من قادته، كان أبرزهم أمينه العام حسن نصر الله الذي اغتيل بغارة إسرائيلية في سبتمبر/أيلول الماضي بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وبعد وقت قصير، أعلن حزب الله في 23 من أكتوبر الماضي استشهاد رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، الذي تولي المسؤولية بعد اغتيال نصر الله، واغتالته إسرائيل.
مواصلة العدوان على قطاع غزة
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 من أكتوبر 2023، وتتفاقم مع استمرار الحرب معاناة المدنيين من سكان القطاع.
وخلَّف العدوان الإسرائيلي على القطاع أكثر من 45 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 108 آلاف جريح، وآلاف المفقودين تحت ركام المباني التي دمرها القصف الإسرائيلي.
وأجبر القصف الإسرائيلي المتواصل أغلب سكان قطاع غزة على النزوح من منازلهم إلى مخيمات الإيواء التي أقامتها منظمات دولية، حيث يعيشون في أوضاع بالغة القسوة، ويعانون برد الشتاء وشح الغذاء والدواء والمياه.
وقالت وفاء حجاج لوكالة الأنباء الفرنسية، وهي من دير البلح حيث بات عدد كبير من النازحين يتكدسون في خيام مكتظة “خسرت أحبائي بمن فيهم والدي وأصدقائي المقربون منذ مطلع العام”.
وأضافت “أتمنى أن يعود الأمن والأمان وأن تنتهي الحرب”.
استمرار حرب أوكرانيا
أما في أوكرانيا، فتقترب الحرب من الذكرى الثالثة لها في فبراير/شباط 2025.
وبات على أوكرانيا، التي تواجه تقدما روسيا في الشرق، التعامل الآن مع إدارة ترامب التي تبدو مصرة على تخفيف المساعدات العسكرية التي قدمتها بسخاء لكييف خلال نحو 3 سنوات.
تقدمت القوات الروسية بنحو 3985 كيلومترا مربعا عام 2024، أي بزيادة 7 أضعاف عن العام السابق، حسب تحليل أجرته وكالة الأنباء الفرنسية لبيانات صادرة عن “معهد دراسة الحرب” ومقره الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد تهكم كثيرا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووصفه بأنه أفضل بائع عرفته الولايات المتحدة، إذ يعود بعد كل زيارة ومعه مساعدات بعشرات المليارات، حسب وصف ترامب.
كرة قدم وحرارة مرتفعة
سيكون عشاق كرة القدم على موعد مع بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها الولايات المتحدة، وتضم 32 فريقا.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية أن تسجل درجات حرارة عالمية مرتفعة لعام 2025، ما يشي بأن السنة المقبلة قد تكون من بين الأكثر حرا على الإطلاق.
في الأثناء، مع التساقط الكثيف للثلوج في شمال اليابان، يُتوقع أن يستقبل الركاب في مطار هوكايدو الرئيسي العام الجديد في صالة المغادرة.
ومع ازدياد مبيعات السيارات الكهربائية والاعتماد على الطاقة المتجددة، هناك بصيص أمل أن يكسب التقدم البطيء للغاية في مجال تغيُّر المناخ زخما في 2025.