غزة.. إجلاء عشرات الأطفال والمرضى بالتنسيق مع “الصحة العالمية” لاستكمال علاجهم في الخارج (شاهد)

عدد المرضى الذين يحوّلون محدود جدا

أفاد مراسل الجزيرة مباشر، بأن وزارة الصحة في غزة أجْلت عشرات الأطفال والمرضى بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لاستكمال علاجهم في الخارج.

وقبل يومين وصلت مجموعة من الأطفال المصابين ومرضى السرطان إلى مجمع ناصر الطبي ولاحقًا إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوبي القطاع، ثم سافروا اليوم ضمن برنامج إجلاء الأطفال المصابين والمرضى.

عدد محدود جدا

وتنسق منظمة الصحة العالمية كل أسبوع لسفر عدد من الأطفال المرضى عبر مطار ريمون للعلاج خارج فلسطين، لكن عدد المرضى الذي يتم تحويلهم محدود جدا وهو في حدود العشرات.

معظم ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة من الأطفال والنساء (رويترز)

يموتون في الانتظار

وفي وقت سابق ذكرت منظمة اليونيسف الأممية في تقرير أن أطفال غزة يواجهون تأخيرا قاتلا في الإجلاء الطبي، وذكرت ملخصا للمتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر، في إحاطة صحفية في قصر الأمم في جنيف.

وقال المتحدث في أواخر أكتوبر “يتم إجلاء الأطفال طبيًّا من غزة بمعدل أقل من طفل واحد يوميًّا، وإذا استمرت هذه الوتيرة البطيئة القاتلة، فسوف يستغرق الأمر أكثر من سبع سنوات لإجلاء نحو 2500 طفل يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة”.

وأضاف “نتيجة لذلك، يموت الأطفال في غزة ليس فقط بسبب القنابل والرصاص والقذائف، ولكن لأنهم أيضا -حتى عندما تحدث “المعجزات” وتنفجر القنابل وتنهار المنازل وتتزايد الخسائر، وينجو الأطفال- يُمنعون من مغادرة غزة لتلقي الرعاية العاجلة التي من شأنها إنقاذ حياتهم”.

وقال “هذا العام، في الفترة من 1 يناير/كانون الثاني إلى 7 مايو/أيار، تم الإجلاء الطبي لما معدله 296 طفلًا كل شهر، ومنذ إغلاق معبر رفح في 7 مايو بسبب الهجوم البري هناك، انخفض عدد الأطفال الذين تم إجلاؤهم طبيًّا إلى 22 طفلًا فقط في الشهر”.

إصابات في الرؤوس وبتر الأطراف

وأشار إلى أنه “لم يُسمح إلا لـ127 طفلا -العديد منهم يعانون من إصابات في الرؤوس وبتر الأطراف والحروق والسرطان وسوء التغذية الحاد- بالمغادرة منذ إغلاق معبر رفح“.

وقال إن “إحدى مآسي غزة العديدة هي أن الأرقام المروعة فشلت في جعل أصحاب القرار يتحركون”، وأضاف “اسمحوا لي إذن أن أشارككم قصص بعض الأطفال الذين يرتبط مستقبلهم بهذه القيود الساحقة.. هؤلاء، للأسف، ليسوا حالات فريدة”.

أغلب الجرحى في قطاع غزة من الأطفال
أغلب الجرحى في قطاع غزة من الأطفال (رويترز)

“مزيونة” وجهها ممزق

وسرد المتحدث الأممي قصصًا من غزة لأطفال استشهد والدوهم وأسرهم وأصيبوا إصابات خطرة منهم “مزيونة التي تعرضت لإصابة في وجهها وكان ممزقًا تقريبًا، ونجح الجراحون في تثبيت الهيكل المتبقي للحصول على رعاية متخصصة فيما بعد”.

كما سرد المتحدث الأممي مزيدًا من القصص المؤلمة لجرحى في غزة من الأطفال والأمهات أصيبوا بجروح وحروق خطرة جراء القنابل الإسرائيلية، من بينهم أطفال فقدوا أمهاتهم وإخوتهم، إضافة إلى مرضى بالسرطان.

طفل فلسطيني يعاني من سوء التغذية في وحدة العناية المركزة بمستشفى ناصر في خان يونس – ديسمبر (رويترز)
المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان