البرلمان الفرنسي يحجب الثقة عن الحكومة ومطالبات باستقالة ماكرون
أسقط نواب المعارضة الفرنسية، الأربعاء، الحكومة مما دفع ثاني أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي إلى أزمة سياسية أعمق تهدد قدرتها على التشريع، والسيطرة على عجز ضخم في الموازنة العامة.
واتحد نواب من أقصى اليمين واليسار لدعم اقتراح حجب الثقة عن رئيس الوزراء ميشيل بارنييه وحكومته، بأغلبية 331 صوتا من أصل 574.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsلماذا غيرت فرنسا موقفها من اعتقال نتنياهو بعد اتفاق وقف الحرب في لبنان؟
شاهد: أضرار مباشرة بمبان ومركبات في نهاريا جراء قصف صاروخي من لبنان
دعوى قضائية تتهم مواطنين فرنسيين بالتواطؤ في تجويع الفلسطينيين بغزة (فيديو)
ومن المتوقع أن يقدم بارنييه استقالته، واستقالة حكومته للرئيس إيمانويل ماكرون سريعا.
ولم تخسر أي حكومة فرنسية اقتراع حجب ثقة منذ 1962، وعجل ماكرون بتلك الأزمة السياسية عندما دعا لإجراء انتخابات مبكرة في يونيو/حزيران أسفرت عن برلمان منقسم يتسم بالاستقطاب الحاد.
خلاف شديد على الموازنة
وعاقب اليسار واليمين المتطرف بارنييه على لجوئه إلى استخدام صلاحيات دستورية خاصة لتمرير جزء من موازنة، لم تحظ بالتأييد، وسعت إلى توفير 60 مليار يورو لتقليص العجز الكبير في الموازنة الفرنسية.
وقالت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان إن انهيار الحكومة “هو السبيل الوحيد الذي يتيحه لنا الدستور لحماية الفرنسيين من موازنة خطرة وغير عادلة بل وعقابية”.
وبدا أن فرنسا تخاطر بإنهاء السنة دون حكومة مستقرة وبلا إقرار لميزانية 2025، لكن الدستور يسمح بإجراءات خاصة لتجنب إغلاق حكومي على غرار ما يحدث في الولايات المتحدة.
وقالت 3 مصادر لـ”رويترز” إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعتزم تعيين رئيس جديد للوزراء بسرعة، وذكر أحد المصادر لـ”رويترز” أنه يريد تسمية شخص جديد لتولي المنصب قبل احتفال بإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام يوم السبت الذي سيحضره ترامب.
وسيواجه أي رئيس جديد للوزراء التحديات نفسها التي قابلت بارنييه لإقرار تشريعات وموازنة في برلمان منقسم، ولا يمكن إجراء انتخابات برلمانية أخرى قبل يوليو/تموز من العام المقبل.
والخيار الآخر المتاح لماكرون هو أن يطلب من بارنييه وحكومته البقاء بصلاحيات تصريف الأعمال ليتيح لنفسه وقتا لاختيار رئيس وزراء قادر على كسب دعم كاف من أغلب الأحزاب لإقرار التشريعات.
مطالبة ماكرون بالاستقالة
وفي سياق متصل طالب حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي، مساء الأربعاء، ماكرون بالاستقالة بعيد حجب الثقة عن الحكومة في الجمعية الوطنية.
وطلبت رئيسة مجموعة حزب فرنسا الأبية في الجمعية الوطنية ماتيلد بانو من “إيمانويل ماكرون الرحيل”، داعية إلى “انتخابات رئاسية مبكرة”.
إلا أن مصير ماكرون، الذي تستمر ولايته حتى 2027، غير مرتبط دستوريا بحجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء ميشال بارنييه.
وقال قصر الإليزيه الرئاسي، الأربعاء، إن ماكرون سيلقي كلمة عبر التلفزيون إلى الشعب الفرنسي مساء يوم الخميس.