تساقط بسبب التلف والقصف.. أهالي جنوب لبنان يتداركون ما بقي من الزيتون (فيديو)
عاد أهالي جنوب لبنان إلى ديارهم لتفقد أرزاقهم بعد شهرين من النزوح، وأول ما حاولوا تداركه هو الزيتون الذي حان وقت قطافه.
ووجد الأهالي معظم الزيتون متساقطًا على الأرض بفعل التلف أو القصف، وجزءًا آخر منه على الأشجار وقد أصابه التلف، هذا فضلا عن الأراضي التي احترقت جراء القصف وخسر أصحابها أشجارهم إلى الأبد.
“ما تساقط فداء للمقاومة”
وفي قضاء النبطية جنوبي لبنان، قالت الحاجة رضية قنبر للجزيرة مباشر إن بالها كان مشغولًا على بيتها وأولادها ورزقها أثناء نزوحها.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsوسط خروقات وتحذيرات أممية من التوغلات الإسرائيلية.. هكذا علق الرئيس اللبناني الجديد (فيديو)
نعيم قاسم: المقاومون والشعب الفلسطيني أفشلوا مخطط إسرائيل الخطير (فيديو)
نواف سلام: يداي ممدودتان إلى الجميع في لبنان لإنقاذ البلاد (فيديو)
وقالت “هذا الزيتون هو رزقنا، لا يوجد زيت الآن للبيع بسبب الحرب“، وأضافت “الحمد الله هدأت الأوضاع واستطعنا أن نقطف ما تبقى من الزيتون، والذي تساقط منه هو فداء للمقاومة”.
ومن قضاء النبطية إلى قضاء صور، قال المواطن اللبناني عباس شور من بلدة طورا “من يرى الرزق على الأرض تدمع عينه على كل ما جرى، جئنا لقطف الزيتون وجدناه قد تساقط على الأرض“.
وأضاف “هذا الزيتون المتساقط 90% من الحصاد، ما بقي على الشجر لا يتعدى 10%.. كنا نصنع في السنة بين 20 و30 تنكة زيت زيتون، والآن لا تتعدى اثنتين”.
خسائر كبيرة في القطاع الزراعي
وقال الشاب حسن شور من بلدة جناتا “خسائر موسم الزيتون بفعل الاعتداءات الإسرائيلية كبيرة جدًّا، بلدة جناتا هي بلدة زراعية وأغلب إنتاجها يعتمد على الزيتون”.
وأضاف “هذا الكرم مساحته 7 آلاف متر، لا يُقطف منه ولا حبة زيتون، فالشجر أغلبه محروق، والذي لم يحترق تساقط على الأرض أو تيبّس على الشجر”.
وأوضح أن سبب هذه الخسائر الكبيرة في القطاع الزراعي وخاصة في ثمار الزيتون، هو أن الحرب حدثت في شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، وهذه الفترة هي موسم حصاد وقطف الزيتون.
“الزيتون وصل المعصرة”
من جانبه، قال الشاب أحمد قصير -وهو صاحب معصرة زيتون في بلدة “دير قانون النهر” افتتح معصرته مع عودة الأهالي إلى قراهم– إن “الزيتون بدأ يصل إلى المعصرة”.
واستدرك قائلا “لكن جودته تغيّرت كثيرا، هناك فرق شاسع بين الزيتون الذي يصل في بداية الموسم والذي يتميز بجودة عالية، وبين الزيتون الذي يصل في الوقت الحالي”.
وتابع “لا بأس الناس تريد أن تخزّن مؤنتها، فالقرى تعتمد على المؤنة بشكل أساسي لإعانة نفسها”، وأكد أنه “لم يعد هناك زيت باب أول، والزيتون الذي تساقط عن الشجر لا يصلح إلا للصابون”.