الجولاني لسي إن إن: هدفنا الإطاحة بنظام الأسد.. وهذه رؤيتنا لمستقبل سوريا (فيديو)

أبو محمد الجولاني، قائد غرفة عمليات المعارضة السورية المسلحة (وسائل التواصل)

بعد سنوات من العمل السري، ظهر أبو محمد الجولاني الذي بات معروفا باسمه أحمد الشرع، قائد غرفة عمليات المعارضة السورية المسلحة، في لقاء مع شبكة (سي إن إن) الأمريكية، اليوم الجمعة، بالتزامن مع إعلان المعارضة سيطرتها على مدينة حماة.

وأكد الجولاني خلال اللقاء أنه مرّ بتحولات شخصية، مشيرًا إلى أن شخصيته تطورت مع مرور السنين، حيث بدأ مسيرته كمقاتل شاب في صفوف تنظيم القاعدة بالعراق، ثم عاد إلى سوريا ليقود “جبهة النصرة” قبل أن ينفصل عنها ويؤسس (هيئة تحرير الشام) عام 2017.

إعادة تشكيل الصورة العامة للهيئة

وخلال المقابلة، استخدم الجولاني اسمه الحقيقي، أحمد الشرع، لأول مرة، في خطوة تعكس محاولاته لإعادة صياغة صورته العامة.

ومع توسع سيطرة المعارضة، شدد الجولاني على أن المدنيين لن يواجهوا تهديدات تحت حكم المعارضة، مشيرًا إلى أن المخاوف من الحكم الإسلامي تستند إلى تجارب خاطئة أو فهم غير دقيق.

وسعت هيئة تحرير الشام إلى طمأنة الأقليات، بما في ذلك المسيحيون والجماعات الأخرى التي عانت خلال الحرب، بأنهم سيعيشون بأمان تحت حكمها، وأكد الجولاني أنه “لا يملك أحد الحق في محو مجموعة أخرى، فهذه الطوائف تعايشت لمئات السنين”.

ورفض الجولاني تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، معتبرًا ذلك تصنيفًا سياسيًا وغير دقيق، وأكد أن انفصاله عن الجماعات الجهادية الأخرى كان نتيجة لاختلافه معها في التكتيكات المتطرفة، وأنه لم يشارك شخصيًا في أي هجمات ضد المدنيين.

هدوء في حلب رغم السيطرة المفاجئة

ورغم السيطرة المفاجئة لقوات المعارضة السورية على مدينة حلب قبل أسبوع، بدت المدينة هادئة خلال زيارة فريق شبكة “CNN”، حيث كانت الأسواق مفتوحة، والناس يتجولون في الشوارع، والحياة اليومية مستمرة بشكل لافت.

ويأتي ذلك على الرغم من القصف العنيف الذي شنته الطائرات الروسية الموالية للنظام السوري، الذي أسفر عن مقتل العشرات في المناطق الخاضعة للمعارضة.

ودعا الجولاني إلى انسحاب القوات الأجنبية جميعها من سوريا، وأشار إلى وجود قوات من الولايات المتحدة وتركيا وروسيا وإيران، بالإضافة إلى ميليشيات إيرانية، مؤكدًا أن حل الأزمة يبدأ بسقوط النظام.

وأضاف “هدفنا الإطاحة بنظام الأسد، وأعتقد أنه بمجرد سقوط هذا النظام، ستُحل القضية، ولن تكون هناك حاجة لوجود أي قوات أجنبية في سوريا”.

مشروع بناء سوريا جديدة

وانتقد الجولاني نظام الحكم في سوريا، مشيرًا إلى أن البلاد تستحق نظامًا مؤسسيًا بديلًا عن نظام الحكم الفردي القائم على القرارات العشوائية.

وأشار إلى أن عائلة الأسد تحكم البلاد منذ عام 1971، وخلال هذه العقود الطويلة، قتل النظام مئات الآلاف، وسجن المعارضين، وهجّر الملايين داخليًا وخارجيًا، في سبيل الحفاظ على حكمه.

وفي إطار رؤيته لسوريا المستقبل، قال الجولاني “نحن نتحدث عن مشروع أكبر، عن بناء سوريا”.

وأكد أن هيئة تحرير الشام ليست غاية بحد ذاتها، بل وسيلة لتحقيق هدف محدد يتمثل في مواجهة النظام، وأوضح أن الهيئة قد تُحل في أي وقت إذا استدعت الظروف ذلك، مضيفًا أن الهدف الأساس هو الانتقال بسوريا إلى نظام أكثر عدالة ومؤسسية.

المصدر : سي إن إن

إعلان