درعا والقنيطرة والسويداء.. تشكيل “غرفة عمليات الجنوب” في سوريا وسط تقدم المعارضة المسلحة (فيديو)

أهالي درعا يرفعون علم الثورة السورية (مواقع التواصل)

أعلنت فصائل المعارضة المسلحة في سوريا تأسيس “غرفة عمليات الجنوب” في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوبي البلاد، في خطوة تهدف إلى توحيد الجهود العسكرية في المنطقة.

وأصدرت الغرفة الجديدة بيانها الأول اليوم الجمعة، مؤكدة التزامها بضمان أمن الحدود الجنوبية للبلاد والعمل على استتباب الأمن والاستقرار في المناطق الجنوبية.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى دعم تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة وبناء دولة مدنية، كما وجَّه نداء إلى جنود وضباط جيش النظام السوري للانشقاق.

وجاء تشكيل غرفة العمليات بعد اتفاق بين فصائل المعارضة في المحافظات الجنوبية و”اللواء الثامن” الذي أنشأته القوات الروسية في درعا، والذي يضم أفرادا سبق أن أجروا تسويات مع النظام السوري.

اشتباكات في درعا

وفي وقت سابق الجمعة، شهدت محافظة درعا اشتباكات عنيفة بين جيش النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة، حيث تمكنت الأخيرة من السيطرة على مدن وبلدات عدة، من بينها بصر الحرير والحراك وطفس.

وقال مراسل الجزيرة مباشر إن إدارة العمليات العسكرية أعلنت سيطرتها على تل الحارة الاستراتيجي بريف درعا بعد اشتباكات مع قوات النظام.

كما أكد سيطرة فصائل محلية على مدينة جاسم شمال غربي درعا.

وقال ناشطون إن الاشتباكات لا تزال متواصلة في مناطق متفرقة من المحافظة، في وقت تشهد فيه سوريا تصعيدا عسكريا على جبهات عدة منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وإجمالا، قال مراسل الجزيرة مباشر إن إدارة العمليات العسكرية تمكنت من السيطرة على 42 قرية وبلدة بالجنوب السوري بعد طرد قوات النظام، أهمها بلدة بصر الحرير ومدينة نوى ومدينة إنخل وبلدة محجة.

كما تمكنت إدارة العمليات العسكرية من السيطرة على أكثر من 40 حاجزا من قوات النظام بالجنوب السوري بعد بداية العمليات العسكرية ظهر الجمعة، أهمها حاجز التابلين الذي يفصل بين ريفي درعا الغربي والشرقي، وحاجز خربة غزالة، وحاجز المساكن، حسب مراسلنا.

وحصلت الجزيرة مباشر على صور حصرية، تُظهر اقتحام مسلحين محليين معسكر “اللواء 52 ميغا” في ريف درعا الشرقي جنوبي سوريا، حيث تمكنوا من السيطرة على أجزاء واسعة منه.

وأعلنت الفصائل المحلية سيطرتها على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، الواقع شرقي محافظة درعا، مما يعزز قبضتها على المواقع الحيوية في المنطقة.

يُذكر أنه منذ 27 من نوفمبر الماضي، تخوض فصائل المعارضة المسلحة اشتباكات مع قوات النظام بمناطق عدة في البلاد، وفي 29 من نوفمبر دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.

وبعد إتمام السيطرة على حلب وإدلب، سيطرت المعارضة الخميس على مدينة حماة عقب اشتباكات عنيفة مع النظام.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان