في خطوة توسعية هي الأكبر منذ أوسلو.. إسرائيل تصادر 24 ألف دونم في الضفة

يشمل القرار توسيع مستوطنات رئيسة مثل "معاليه أدوميم" شرقي القدس (غيتي - أرشيفية)

أفادت القناة “14” الإسرائيلية، أمس الخميس، أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أعلن مصادرة 24 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية وضمها كـ”أراضي دولة”، بهدف توسيع المستوطنات الإسرائيلية، في خطوة اعتُبرت من أكبر عمليات المصادرة منذ اتفاقيات أوسلو عام 1993.

ووفق القناة، فإن هذا القرار يمثل نحو نصف إجمالي الأراضي التي تم الإعلان عنها كأراضي دولة منذ توقيع اتفاقيات أوسلو، حيث لم تتجاوز المساحات المصادرة 50 ألف دونم حتى عام 2022.

كما يشمل القرار توسيع مستوطنات رئيسة مثل “معاليه أدوميم” شرقي القدس، بزيادة 2600 دونم نحو الجنوب لربطها بمستوطنة “كيدار”، وستشهد مستوطنات أُخر مثل “مجدال عوز” و”سوسيا” جنوبي الضفة، و”يفيت” في غور الأردن، توسعات مماثلة.

تصريحات رسمية ومواقف دولية

ووصف سموتريتش القرار بـ”الإنجاز التاريخي”، قائلًا إنه يسهم في تعزيز الاستيطان الإسرائيلي وتوسيع الأراضي المخصصة للبنية التحتية والمشاريع الاستيطانية.

وفي المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو الحكومة الإسرائيلية بشأن هذا الإعلان.

صورة لمستوطنة شيلو بالقرب من بلدة ترمسعيا الفلسطينية (رويترز)

ووفقًا للقانون الدولي، تُعد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونية، وفي يوليو/تموز الماضي، أكدت محكمة العدل الدولية أن للفلسطينيين حقًا في تقرير المصير، وأن السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ترقى إلى ضم غير قانوني لأراضٍ.

تصعيد في الضفة الغربية وغزة

وتزامنًا مع عمليات المصادرة، صعّدت إسرائيل من اعتداءاتها في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 805 فلسطينيين وإصابة نحو 6450 آخرين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.

وفي قطاع غزة، تستمر عمليات القصف الإسرائيلي المدعومة أمريكيًا، التي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 150 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط مجاعة ودمار هائل في المنطقة.

المصدر : وكالات

إعلان