ليان ناصر.. تروي تفاصيل مأساوية لحياة النساء بسجون الاحتلال الإسرائيلي (فيديو)

بعيون متعبة من مرارة التجربة، روت الأسيرة ليان ناصر تفاصيل مروعة عاشتها على مدار 8 أشهر من الاعتقال داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، حتى الإفراج عنها، الخميس، بكفالة مالية مع الأسيرة ليان كايد.

قالت ليان (24 عامًا) في حديثها مع الجزيرة مباشر “ظروف الاعتقال قاسية جدا، ورغم خجلنا من الحديث عن ذلك في ظل ما يتعرض له أهلنا في غزة فإننا يجب أن ننقل للعالم ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال”.

وكشفت الأسيرة المفرج عنها، أن الأسرى يعيشون ظروفًا لا إنسانية، إذ لا يستطيعون الحصول على أبسط حقوقهم، فالاحتلال يمارس سياسات التجويع والإهمال الطبي للضغط على الأسيرات وتدميرهم نفسيًا.

وقالت إنها عايشت نحو 55 أسيرة تمت مصادرة ملابسهنّ وأحذيتهنّ وأدوات النظافة الخاصة بهنّ، مع حرمانهنّ مع الاستحمام في ظل تطور الأحداث في فلسطين، ما أدى إلى انتشار الأمراض بينهنّ.

وأضافت الأسيرة المفرج عنها “الزنزانة التي كنت معتقلة فيها تكفي فقط لثلاثة أشخاص، ولكننا كنا فيها 6 أسيرات وأحيانًا أكثر مع تكدس السجون بالأسرى والأسيرات”.

الحالات المرضية القاسية

وحول الحالات المرضية القاسية للأسيرات، قالت ليان “هناك حالة الأسيرة شيماء رويش المعتقلة منذ 16 إبريل/نيسان 2024، هي تعاني من حالة صعبة نتيجة التواء بالأمعاء ومشاكل بالعضلات.. ومع قلة الطعام والاهتمام بالسجن تفاقمت حالتها وازدادت سوءا”.

وقالت إن هناك حالات مختلفة تحتاج لمتابعة خاصة مع انعدام الأغطية والملابس، وأضافت “يوميًا كنا نطلب الاهتمام بهذه الحالات، لكنهم كانوا يتعاملون معنا كأن العيادة بالسجن رفاهية”.

واستذكرت تعرض إحدى الأسيرات لكسر، ولكن إدارة السجن لم تتعامل معها إلا بعد أيام عدة، وكذلك تعرض أخريات للتشنج والإغماء، ولكن دون الاهتمام بهن من قبل إدارة السجن.

وقالت إن المعاناة تتفاقم يومًا بعد يوم في سجون الاحتلال، وخصوصًا في أوقات العقوبات، مثل الحرمان تمامًا من تلقي العلاج، والخروج في ساعة الرياضة والاستحمام، وكذلك منع الطعام والملابس.

“ضرورة المقاومة”

وأكدت ليان ناصر أنه رغم الظروف القاسية التي تعانيها الأسيرات فإنهنّ يؤمنّ بضرورة المقاومة، وأن نصر الله قريب، مضيفة بقولها “رأس الأسيرات عالي، وسيظل كذلك، وكله فدا الوطن”.

واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ووفقا لنادي الأسير الفلسطيني فإن هناك حاليا أكثر من 10 آلاف و200 أسير فلسطيني في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، من بينهن 97 أسيرة يقبع أغلبيتهن في سجن الدامون سيء السمعة.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، عن الأسيرتين ليان ناصر، وليان كايد، بعد اعتقال إداري استمر لمدة 8 أشهر.