مسؤول إيراني يكشف: دعم نوعي في طريقه لنظام الأسد.. وهذا موقفنا من التدخل البري

كشف مسؤول إيراني كبير، اليوم الجمعة، أن طهران تعتزم إرسال صواريخ وطائرات مسيّرة إلى سوريا، وزيادة عدد مستشاريها العسكريين لدعم رئيس النظام بشار الأسد في مواجهة تقدم قوات المعارضة.

وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحات لوكالة “رويترز”، أن إيران قد اتخذت الاستعدادات جميعها لنشر قوات ومعدات عسكرية في سوريا، مؤكدا أن الدعم الإيراني يشمل أيضًا توفير معلومات استخباراتية من خلال الأقمار الصناعية.

إيران والتدخل البري

ورغم الدعم العسكري والاقتصادي الطويل الأمد من طهران وموسكو للنظام السوري، إلا أن (حزب الله) اللبناني، أحد أبرز حلفاء إيران، تكبد خسائر فادحة خلال الشهرين الماضيين في مواجهات مع إسرائيل، مما أثر في دعمها للقوات النظامية السورية.

وفي هذا السياق، أكد المسؤول الإيراني أن طهران ودمشق تتفقان على ضرورة منع تقدم المعارضة نحو المدن الكبرى، لكنه أشار إلى أن دمشق لم تطلب حتى الآن تدخلًا بريًا من طهران.

وفي خضم هذه التحولات، من المقرر أن يعقد وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا، اجتماعًا في الدوحة غدًا لبحث تطورات الوضع في سوريا، وفقًا لمصدر دبلوماسي تركي.

وتدعم تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أطرافًا من المعارضة السورية، مما يعقد المشهد السياسي والعسكري.

كما أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن اجتماع في بغداد يضم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيريه العراقي والسوري، لبحث الوضع الراهن والمشاريع الدفاعية المشتركة.

مشاريع دفاع مشترك

ودعا المسؤول الإيراني تركيا إلى “عدم الوقوف في صف الولايات المتحدة وإسرائيل”، متهمًا الأخيرة بالتعاون مع واشنطن لمنع حلفاء إيران من استعادة قوتهم، وأشار إلى أن إيران والعراق يدرسان مشاريع دفاعية مشتركة لتعزيز قدرات محور المقاومة.

واختتم المسؤول الإيراني تصريحاته بالتأكيد أن طهران مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة كلها، لتعزيز الدعم العسكري لقوات النظام السوري في مواجهة التحديات الميدانية المتصاعدة.