أردوغان: واقع سياسي ودبلوماسي جديد في سوريا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لا يمكنها التغاضي عن التطورات في سوريا التي تشترك مع تركيا في حدود بطول 910 كيلومترات، مشيرا إلى “واقع سياسي ودبلوماسي جديد في سوريا”.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها، السبت، خلال مشاركته في المؤتمر الاعتيادي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، إن الهجمات المتزايدة ضد المدنيين في محافظة إدلب كانت بمثابة الشرارة التي أججت الأحداث الأخيرة في سوريا.

وأضاف “لا أطماع لنا في أراضي أي دولة، ونتمنى أن تجد جارتنا سوريا السلام والهدوء اللذين تتوق إليهما منذ 13 عاما”.

وتابع “أخواتنا وإخواننا السوريون يستحقون الحرية والأمن والسلام في وطنهم”، مبديا أمله في “رؤية سوريا تتعايش فيها الهويات المختلفة بشكل سلمي”.

واقع سياسي جديد في سوريا

وقال الرئيس التركي “أصبح هناك واقع سياسي ودبلوماسي جديد في سوريا”، مشيرا إلى أن سوريا “تعبت من الحرب والدماء والدموع”.

وأكد أردوغان أن التاريخ سيسطر كيف اجتازت تركيا بنجاح هذا الامتحان الإنساني، وقال “نأمل في رؤية سوريا على هذا النحو في مستقبل قريب جدا”.

واتهم أردوغان دمشق بتجاهل “يد تركيا الممدودة” بعدما سعت أنقرة في الأشهر الأخيرة إلى تحقيق تقارب مع النظام السوري بهدف السماح بعودة جزء من ثلاثة ملايين سوري لجؤوا إلى الأراضي التركية.

وفي ختام حديثه، أعرب أردوغان عن أمله في “رؤية سلام حقيقي ومستدام في سوريا، حيث يمكن لجميع مكوناتها العيش في أمان واستقرار”.

وتأتي تصريحات أردوغان في وقت تشهد فيه سوريا تطورات ميدانية متسارعة.

واندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة بريف حلب الغربي في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني، وتمكنت الفصائل من السيطرة على مركز مدينة حلب ومعظم مناطق إدلب في 30 من نوفمبر.

والخميس، طردت الفصائل قوات النظام من محافظة حماة بعد اشتباكات عنيفة. أما الجمعة، فواصلت الفصائل تقدمها وسيطرت على مناطق جديدة في حمص ذات الأهمية الاستراتيجية على طريق دمشق.