الخارجية الروسية: الأسد “استقال” وغادر سوريا
لم تكشف عن وجهته
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، أن بشار الأسد “استقال” من الرئاسة السورية وغادر البلاد، من دون أن تكشف وجهته، وذلك بعد ساعات من إعلان المعارضة المسلحة دخولها دمشق وإسقاطه.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا “بعد مفاوضات بين بشار الأسد وعدد من المنخرطين في النزاع المسلح على الأراضي السورية، قرر الأسد الاستقالة من منصبه الرئاسي ومغادرة البلاد، مع إعطاء التعليمات بالشروع في عملية انتقال سلمي للسلطة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأول تعليق من “مفتي سوريا” بعد سقوط نظام بشار الأسد (فيديو)
“يوم موعود أسقطتم فيه طاغوت العصر”.. الخطيب يعلّق على “تحرير” دمشق ويتحدث عن “اليوم التالي” (فيديو)
“سوريا الحرة تنتظركم”.. المعارضة تخاطب المهجّرين وإعلان “8 ديسمبر” عيدا وطنيا للبلاد
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن روسيا لم تشارك في هذه المفاوضات.
وناشدت الخارجية الروسية جميع الأطراف المعنية توجيه “دعوة مقنعة إلى نبذ استخدام العنف وحل جميع قضايا الحكم من خلال الوسائل السياسية”.
وأوضحت الخارجية الروسية أن موسكو “على اتصال بجميع فصائل المعارضة السورية”.
“احترام كل القوى العرقية والطائفية”
وأضافت الخارجية الروسية في بيانها “ندعو إلى احترام آراء جميع القوى العرقية والطائفية في المجتمع السوري، وندعم الجهود الرامية إلى إنشاء عملية سياسية شاملة على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي تم اعتماده بالإجماع”.
وتابعت “نأمل أن تؤخذ هذه التوجهات في الاعتبار من الأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية، في سياق تنفيذ مبادرة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا هيلمان بيدرسن لتنظيم مفاوضات شاملة بين السوريين بشكل عاجل في جنيف”.
وأكدت الخارجية الروسية أن “القواعد العسكرية الروسية في سوريا في حالة تأهب قصوى. وفي الوقت الحالي لا يوجد تهديد جدي لأي منها”.
موسكو تدعم وحدة الأراضي السورية
وفي السياق ذاته، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن روسيا تدعم وحدة أراضي سوريا، وتدعو إلى إطلاق حوار داخلي وإجراءات ديمقراطية من أجل ضمان انتقال سلمي للسلطة.
وحذّر سلوتسكي من أن سوريا ستمر بفترة “صعبة ومأساوية”، مشيرًا إلى أن “قوى متطرفة” أطاحت بالحكومة السورية.
وأضاف سلوتسكي “هذه صدمة للمنطقة كلها بالتأكيد، بالنظر إلى عوامل عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. لقد تمكنّا من تجنب السيناريو الأكثر وحشية لتطور الأمور”.