“ما لنا غيرك يا الله”.. كيف تحوَّل شعار الثورة السورية إلى أيقونة نضال بشّرت بالنصر؟ (شاهد)

صرخة الثوار في الميدان

الثورة السورية (أسوشيتد برس)

يستذكر السوريون اليوم الشعار الأبرز الذي رددوه منذ اندلاع الثورة السلمية في عام 2011 “ما لنا غيرك يا الله”، الذي أصبح رمزًا للثورة السورية وصمودها. وجاء هذا الشعار رد فعل على العنف والقصف الوحشي الذي واجه به نظام بشار الأسد مطالب الشعب بالحرية والكرامة.

وذكرت (شبكة الثورة السورية) على صفحتها في فيسبوك “يا الله ما لنا غيرك يا الله، شعار رفعناه في مظاهراتنا حين تخلّى العالم عنّا. شعارنا كان النداء الوحيد وسط خذلان القريب وترك البعيد لنا وحدنا نواجه آلة القتل”.

بدوره، وصف (تجمُّع دعاة الشام) الشعار بأنه “استراتيجية نضال وليس مجرد هتاف”، معبّرًا عن ارتباطه بروح الثورة ورسوخ معناه في قلوب السوريين.

وفي تعليق سابق على الشعار، قال المدون السوري محمد الرطيان في يونيو/حزيران 2012 “اختلفت الشعارات في الميادين، لكنهم كانوا يرددون: يا الله ما لنا غيرك يا الله. خذلهم ملوك الأرض، ولكن ملك الملوك سبحانه لن يخذلهم”.

صرخة تجاوزت الآفاق

ولم يقف تأثير الشعار عند حد المظاهرات في الميادين، بل امتد إلى عالم الموسيقى، إذ تفاعل الموسيقار السوري الأصل مالك جندلي مع هذا النداء عبر إطلاق مقطوعة موسيقية بعنوان “يا الله”، مستلهمًا معاني الصمود والإيمان من هذا الشعار.

وقال جندلي في تعليق له “(يا الله ما لنا غيرك يا الله) ليست مجرد عمل فني، بل هي صرخة نابعة من قلب الثورة السورية. هذه الألحان تجسّد أعمق مشاعر الخذلان والأمل الذي لا ينقطع، وتنقل صوت الثورة إلى العالم”.

وتحولت هذه العبارة إلى رمز عابر للحدود، ينقل إلى العالم صورة المعاناة السورية وآمالها التي ظلت مشتعلة رغم القصف والخذلان الدولي. ورغم كل المحن، فإن هذه العبارة بقيت شاهدًا على قوة الإرادة السورية، ودليلًا على أن السوريين لم يفقدوا الإيمان يومًا رغم خذلان العالم لهم.

وانهار، فجر اليوم الأحد، حكم حزب البعث العربي الاشتراكي الذي هيمن على سوريا منذ عام 1963، وذلك بعد فقدان نظام بشار الأسد السيطرة على العاصمة دمشق التي باتت تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان