إعلام إسرائيلي: هكذا استغلت تل أبيب سقوط الأسد لتوسيع نفوذها في الجولان

مدرعة إسرائيلية قرب الحدود مع سوريا في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل (غيتي - أرشيفية)

ذكرت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن تل أبيب تسعى لاستغلال حالة عدم الاستقرار السياسي والعسكري في سوريا لتعزيز وجودها العسكري في مرتفعات الجولان، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق محاولاتها لتأمين مصالحها الاستراتيجية في المنطقة وسط التطورات المتسارعة في الداخل السوري.

ووفق القناة، فإذا تبين أن النظام الجديد في سوريا يحمل عداءً ويشكل خطرًا، فمن المحتمل أن يحتفظ الجيش الإسرائيلي بوجوده في المنطقة العازلة مدة طويلة، إذ تشكل هذه المنطقة أهمية استراتيجية بالنسبة لإسرائيل، خاصة إذا استمرت الاضطرابات في سوريا.

آليات إسرائيلية خلال مناورة في مرتفعات الجولان المحتلة (الفرنسية – أرشيف)

وأوضحت القناة أن الولايات المتحدة، التي تمتلك قواعد عسكرية وأراضي استولت عليها بالقوة في سوريا، من غير المرجح أن تعارض الخطوة الإسرائيلية، وأشارت إلى أن إسرائيل أبلغت الأمريكيين مسبقًا بخططها للاستيلاء على المنطقة العازلة لتسهيل تنفيذ هذه التحركات، في إطار تنسيق أمني وسياسي مشترك.

إسرائيل تحتل منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة

ويشكل احتلال جبل الشيخ، خطوة عميقة للجيش الإسرائيلي، حيث يمتد الاختراق العسكري نحو 14 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، وفق ما أفادت به القناة. وتشير هذه التحركات إلى تصعيد كبير في النشاط العسكري الإسرائيلي على الحدود السورية.

وكانت إسرائيل قد أعلنت، أمس الأحد، احتلالها لمنطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، زاعمة انهيار اتفاقية فصل القوات لعام 1974 عقب سقوط نظام بشار الأسد. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة مصورة قرب الحدود السورية “تمت السيطرة على هذه المنطقة منذ نحو 50 عامًا. وانهارت اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم”.

وأنهت اتفاقية فصل القوات، التي وُقعت في مايو/أيار 1974، حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 وفترة الاستنزاف التي أعقبتها. ونصت الاتفاقية على انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ التي احتلتها خلال الحرب، إلى جانب نحو 25 كيلومترًا مربعًا تشمل محيط مدينة القنيطرة ومناطق أخرى احتلتها في حرب يونيو/حزيران 1967.

وتسعى إسرائيل، بحسب المصدر ذاته، لتحقيق هدفين رئيسيين في سوريا: الأول، إبطال القدرات الاستراتيجية للجيش السوري، والثاني، توسيع وجود جيش الاحتلال داخل المنطقة العازلة. كما تأتي هذه الأهداف في إطار الاستراتيجية الإسرائيلية لتعزيز أمنها القومي وفرض معادلات جديدة على الأرض في ظل غياب استقرار داخلي في سوريا.

المصدر : وسائل إعلام إسرائيلية

إعلان