تحقيق يثبت زيف ادعاءات الاحتلال بشأن نفق في غزة

مراسل قناة "سي إن إن" في غزة جيرمي دايموند خلال التحقيق في قضية وجود أنفاق تحت المقابر (منصات التواصل)

حظي تقرير لقناة “سي إن إن” الأمريكية، باهتمام واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما أظهر فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في إثبات ادعاءاته، حول أسباب هدم مقابر في غزة. كما اعتبره البعض دليلا على توقف بعض وسائل الإعلام الدولية عن ترديد الروايات الإسرائيلية.

ونشرت سي إن إن تحقيقًا عن تدمير إسرائيل للمقابر في غزة، وعليه دعت إسرائيل القناة إلى كشف حقيقة تلك المقابر.

ووثق فريق سي إن إن خلال زيارة لمقبرة بني سهيلا، تصريحات قائد عسكري في الجيش الإسرائيلي أكد فيها “أن تدمير المقبرة جاء بسبب وجود نفق تحتها”.

وحين طلب المراسل رؤية فتحة النفق الذي تدعي إسرائيل وجوده، جاء الرد الإسرائيلي مثيرًا للسخرية، إذ قال الضابط إن رؤية النفق “مخاطرة وقد ينهار كل شيء”، على حد تعبيره.

وقالت سي إن إن، إن الجيش الإسرائيلي أرسل بعد أيام مقاطع مصورة جوًّا، ظهرت فيها فتحة النفق، لكن تحديد الصور بالأقمار الصناعية كشف أن النفق لا علاقة له بالمقبرة، وأنه يقع خارجها.

وعلّق المراسل، جيرمي دايموند، بأن دعوة الجيش الإسرائيلي لهم إلى تبرير تدمير مقابر غزة، تركت أسئلتهم معلقة دون أجوبة.

وحاول نشطاء ومدونون، تفسير ما اعتبروه محاولة بعض وسائل الإعلام العالمية ممارسة دورها الأساسي بعد أشهر من الترويج للرواية الإسرائيلية.

وقال الكاتب، تيم أندرسون، إن الرعب الذي أثارته الإبادة الجماعية في غزة أجبر وسائل الإعلام على التحول ضد الاحتلال.

وعلق مدونون آخرون بأن كذب الجيش الإسرائيلي وارتكابه الجرائم دون أي محاولة لإخفائها، جعل وسائل الإعلام الدولية غير قادرة على التعامل معه بجدية أو تصديق روايته.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل

إعلان