مناشدات من شمال غزة لإنقاذ السكان من المجاعة (شاهد)

نظم صحفيون ميدانيون وقفة تضامنية وسط مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، لتوجيه نداء استغاثة إلى العالم ضد سياسة التجويع التي تعتمدها قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال القطاع، ودعوا إلى إدخال الطعام والمساعدات الفورية إلى نحو 400 ألف نازح بالمخيم.
وانطلاقا من مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية، قال المشاركون في الوقفة إنهم سيواصلون توثيق الدمار وسياسة الإبادة والتجويع، باعتبارهم لسان المحاصرين المقهورين والممنوعين من أبسط حقوقهم الأساسية وهو الحق في الحياة.
واعتبر المشاركون أن وقفتهم هذه تعد آخر نداء استغاثة من أخطر مجاعة على مستوى العالم، محذرين من الصمت العالمي حيال الانتهاكات الصارخة بحق مئات آلاف النازحين من الأطفال والنساء وأصحاب الأمراض المزمنة وكافة الفئات الهشة.
وخلال لقاء مع كاميرا الجزيرة مباشر، قال الصحفي هشام زقوت إن العالم يتحمل مسؤولية العقاب الجماعي وسياسة التجويع التي يتعرض لها مئات الآلاف من الفلسطينين في شمال القطاع، محذرا من كارثة إنسانية كبرى إذا أقدمت قوات الاحتلال على هجوم بشمال القطاع.
ولفت زقوت إلى خطورة الوضع المعيشي والإنساني في شمال القطاع مع قرب نفاد كافة المواد التموينية والمساعدات من الأسواق مناشدا بضرورة إدخال المساعدات فورًا.
وبمرارة اشتكى أحد النازحين لكاميرا الجزيرة مباشر من نفاد كافة السلع التموينية من الأسواق وعدم امتلاك المال من أجل الحصول على أي طعام.
ويواصل الصحفيون عملهم في نقل كل ما يحدث رغم المخاطرة الشديدة في غزة، حيث بلغ عدد شهداء غزة الصحفيين 124 صحفيا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليحطم الاحتلال رقما قياسيا في استهداف الصحفيين، ويزيد ضحاياه على الذين قُتلوا خلال الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام والحرب الكورية، بحسب إحصاء مؤسسات معنية.