رئيس بلدية رفح يصف وضع المحافظة للجزيرة مباشر حال هجمت إسرائيل بريا (فيديو)
قال رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي إن حالة النزوح الكثيفة التي ما زالت تشهدها المدينة وباقي مناطق محافظة رفح أكدت أن هناك صعوبة في “تلبية الحاجات الإنسانية الأساسية مع حشر أكثر من مليون نازح في مساحة لا تتعدى 20 كيلومترا مربعا”.
وأضاف الصوفي في لقاء مع الجزيرة مباشر، مساء السبت، أن ما تحتاج إليه إدارة المدينة لسد احتياجات النازحين يتجاوز 1000 شاحنة يوميا، مؤكدا أن “الحد الأدنى لتلبية الحاجات الإنسانية الأساسية يجب ألا يقل عن 500 شاحنة يوميا”.
وتابع “كل شبر في رفح مكدس بالنازحين، وأي تدخل عسكري إسرائيلي من شأنه أن يحوّل منطقة جنوبي القطاع بالكامل إلى حمام دم”.
وأوضح رئيس بلدية رفح أن ما يدخل اليوم لا يتجاوز 120 شاحنة، أغلبها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والهلال الأحمر الفلسطيني.
وقال إن المساعدات التي يُسمَح بدخولها “تغطي 10% فقط من الاحتياجات الكمية والنوعية للنازحين”.
وخلص المسؤول الفلسطيني إلى أن محافظة رفح تعاني في الأساس حصارا مستمرا منذ أكثر من 17 عاما، وأن الحرب الأخيرة زادت من تعميق الأزمة الإنسانية، وقد تتسبب في كارثة كبرى.
يُذكر أن التهديد الإسرائيلي باجتياح رفح جنوبي قطاع غزة أثار مخاوف أممية وعربية، وتعالت الدعوات إلى تحرك عاجل من مجلس الأمن الدولي يحول دون اجتياح الاحتلال للمحافظة.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من “كارثة ومجزرة عالمية قد تخلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في حال اجتياح محافظة رفح”.
من جهتها، قالت حركة حماس في بيان إن “موقف الإدارة الأمريكية بعدم دعمها الهجوم على رفح لا يعفيها من المسؤولية القانونية والسياسية الكاملة عن تبعات هذا الهجوم وما سيترتب عنه من مجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل”.