“سقط الغصن فقط”.. الجد مفتاح يروي بالذكاء الاصطناعي قصة استشهاد أكاديمية في غزة (شاهد)

“لكن تبقى جذورها ضاربة في الأرض ومتشبثة بها”

بتقنية الذكاء الاصطناعي، روى الجد مفتاح “الختيار” قصة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للثقافة والتاريخ الفلسطيني، عبر اغتيال الفنانة التشكيلية الفلسطينية نسمة أبو شعير.

وقال الختيار “من ملامح حروب الإبادة، السعي ليس لاستئصال البشر وحسب، وإنما آثارهم ودلائل وجودهم، لذلك كما يصوب الاحتلال نيرانه على البشر والمباني، يطلقها كذلك على ثقافتهم”.

وأضاف “بينما قتل الاحتلال خلال حربه الأخيرة في غزة، أكثر من خمسة عشر مثقفًا وفنانًا من المبدعين في مختلف المجالات، دمر أيضًا العديد من المراكز الثقافية، عُرف منها خمس مكتبات ودار نشر وستة مراكز ثقافية، فضلًا عن أكثر من ألف مسجد من ضمنها مساجد عتيقة كالمسجد العمري، وعدد من الكنائس بينها ثالث أقدم كنيسة في العالم، وعشرات المدارس والجامعات، وكذلك الكثير والكثير من الأبنية والأحياء التاريخية، وحتى المقابر لم تسلم من النبش والتجريف”.

نسمة أبو شعيرة

وتابع “لذا سأحدثكم اليوم عن شهيدة من شهداء الثقافة في فلسطين، الفنانة التشكيلية نسمة أبو شعيرة، هي محاضرة أكاديمية وفنانة فلسطينية بلغت من العمر ستة وثلاثين عامًا، وعملت كمساعد رئيس قسم الفنون التشكيلية والتصميم الغرافيكي في جامعة الأقصى، التي تخرجت منها”.

وأشار الختيار إلى أن أبو شعيرة خلال دراستها الجامعية أصدرت مجلة ساخرة مع عدد من أصدقائها تعبّر عن يوميات الحياة في قطاع غزة بعنوان “بَرم”، وأنها شاركت في فعالية الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين ليوم الأرض، عبر جدارية ضخمة لشجرة زيتون تصل جذورها إلى الكرة الأرضية كلها، واختيرت هذه الجدارية لتزين الجدار الغربي لمقر السرايا الحكومي وسط مدينة غزة.

وأردف “حصلت نسمة على المركز الثالث في مهرجان غزة الأول للفن التشكيلي المعاصر عام ألفين وأحد عشر، رغم كونها من بين أصغر المشاركين بالمسابقة عمرًا”.

وفي يوم الـ28 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن الاحتلال غارة جوية على منزل أبو شعيرة في مدينة غزة، ما أدى لاستشهادها هي وعدد من أفراد أسرتها.

واختتم الختيار بقوله “قتل الاحتلال نسمة، لكنه لا يدرك أنه أطلق النار على أغصان الشجرة فقط، بينما تبقى جذورها ضاربة في الأرض ومتشبثة بها”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان