وحيدا بلا أبويه.. الطفل الفلسطيني أنس محيسن ينتظر الموت لعدم توفر علاجه في غزة (فيديو)

يرقد الطفل أنس (13 عاما) في المستشفى الأوروبي على سرير بجوار شقيقه، وهما المتبقيان من الأسرة بعد استشهاد الوالدين والإخوة.

يتألم أنس من إصاباته المتعددة ما بين حروق درجة رابعة وكسور وأنيميا، وأصبح جسمه نحيلا يشبه الهيكل العظمي، وتحدث بصوت خافت للجزيرة مباشر.

قال أنس “كل عيلتي استشهدت بس ظل لي أخويا الصغير”. وناشد من بيده القرار السماح له بالسفر إلى خارج غزة لتلقي العلاج المناسب لعلاج حالته الحرجة.

الجدة تناشد لإنقاذ حفيدها أنس

ويأمل أنس، وهو راقد على سرير المرض نحو 40 يوما دون تحسُّن حالته، أن يمشي على قدميه مرة أخرى، وأن يتم تركيب أطراف صناعية لشقيقه الصغير، ويقول أنس وهو يخفض صوته “أخويا ما يعرفش أن أمي وأبويا استشهدوا”.

ورغم إخفاء العائلة خبر استشهاد الأسرة عن أنس، فإنه عرف كارثة فقدانه لأسرته بطريقة يراها البعض غريبة، إذ جاءته والدته في المنام وأخبرته برحيلهم، وعندها أخبر أنس جدته بالحلم فلم تجد بدا من إخبار حفيدها بالحقيقة.

وتتنقل الجدة بين الحفيدين لخدمتهما، وسط إصابتهما باليأس بعد أن أخبرها الأطباء أن أنس سيموت خلال الأيام القليلة القادمة نظرا لسوء حالته الصحية، مؤكدة أن حالته ساءت بعد معرفته باستشهاد أسرته.

وناشدت الجدة (أميرة أبو محيسن) إنقاذ حفيدها أنس من الموت المحقق في قطاع غزة بسبب عدم توفر أبسط الأدوية في المستشفى، وتساءلت: إلى متى ينتظر العالم كي يسمح له بالسفر خارج غزة؟ وأعربت عن أملها ألا تفقده كما فقدت ابنها وأحفادها.

ووصف الطبيب النفسي حسن خواجة حالة الطفل أنس بالصعبة، مؤكدا أنه يعاني صدمة الفقدان، التي بدورها أدت إلى دخوله في حالة اكتئاب حادة مما تسبب في فقدانه الشهية.

ويرى أن السبب الرئيس لتفاقم الوضع النفسي والصحي للطفل أنس هو تأخر الأسرة في إخباره بخبر استشهاد أسرته، مشيرا إلى أن الطفل عرف عن طريق “الحلم” ومشاهدة أمه في المنام.

ويأمل الطبيب أن تتحسن حالة الطفل أنس في القريب العاجل، ويأكل بشكل طبيعي.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان