اعتقالات وقيود.. برنامج الأغذية العالمي يحذر من ارتفاع معدل الجوع في الضفة الغربية
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن تصاعد الاعتقالات والقيود الإسرائيلية على الحركة في الضفة الغربية، يزيد معدل الجوع بين الفلسطينيين.
وقال موقع أنباء الأمم المتحدة، إن الناتج المحلي الإجمالي لفلسطين انخفض في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2023 بنسبة 22%.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالتايمز: لماذا لا يبدو أن إسرائيل قادرة على قتل السنوار؟
أبو عبيدة يعلق على عملية “المقاومة الإسلامية في العراق” ضد إسرائيل
عام على الحرب الإسرائيلية على غزة.. تسلسل زمني لأبرز الأحداث
وأرجع التقرير ذلك إلى الإغلاقات في الضفة الغربية، وتسريح أعداد كبيرة من العمال الفلسطينيين في إسرائيل، كما ارتفع معدل البطالة إلى 29% في هذه الفترة، مقارنة بـ13% فقط في الأشهر الثلاثة التي سبقتها.
وقال البرنامج الأممي إن مئات الآلاف من العمال الفلسطينيين، فقدوا تصاريح عملهم في إسرائيل ولا يستطيعون مغادرة الضفة، في حين أن النشاط التجاري داخل الأرض الفلسطينية المحتلة محدود؛ مما يعرض الاقتصاد والوضع الإنساني لمزيد من التدهور.
وأشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد الوضع في الضفة الغربية تدهورا سياسيا واقتصاديا، وفرض قيود إسرائيلية على الحركة، وإنشاء حواجز عسكرية إضافية، وهو ما حدّ من حرية الحركة بشكل كبير.
نقص حاد في التمويل
وكشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن عددا كبيرا من العمال فقدوا وظائفهم، واضطرت الشركات إلى الإغلاق أو تقليص حجمها، في حين تواجه السلطة الفلسطينية نقصا حادا في التمويل؛ مما يؤثر في رواتب موظفي الخدمة المدنية.
وقالت نائبة المدير المحلي لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين ماريكا جوديريان، إن الاحتياجات كانت مرتفعة بالفعل قبل الأزمة الحالية، وقد تفاقمت الآن بشكل كبير.
تأثير الحرب في غزة
وأكدت أن هناك حاجة ملحّة للحصول على مزيد من التمويل لمساعدة هؤلاء الأشخاص المحتاجين الذين يعانون حقًّا بسبب تأثير حرب غزة في الضفة الغربية.
ووفقًا للتقييمات الأولية التي أجراها شركاء قطاع الأمن الغذائي، فقد ارتفع عدد من يعانون انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية من 350 ألف شخص -أي نحو 10% من السكان- إلى ما يقدر بنحو 600 ألف شخص منذ اندلاع الحرب الحالية.
وحسب البرنامج، فمن المتوقع أن يزداد هذا العدد في الأشهر المقبلة، وقد أفاد البرنامج بأن أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي يوجد في نابلس والخليل.
ارتفاع أسعار المواد الغذائية
وأكد برنامج الأغذية، أن القيود الإسرائيلية المتزايدة على الحركة، أدت إلى عدم تمكن المزارعين في البلدات من بيع منتجاتهم، وعدم تمكن المشترين من الوصول إلى الأسواق، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير في الضفة الغربية، في حين أن معدلات البطالة والفقر آخذة في الارتفاع أيضا.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.