فورين بوليسي: صفقة بايدن الكبرى لإعادة تشكيل الشرق الأوسط
كشف تقرير في مجلة فورين بوليسي أن الإدارة الأمريكية بصدد إعداد صفقة كبرى من شأنها إحداث حالة من التقارب بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية وفق خطوات محددة تسير باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف التقرير الذي نشر الثلاثاء الماضي، أنه وفقا لـ9 محللين ومسؤولين حكوميين أمريكيين سابقين مطلعين على صناعة القرار داخل البيت الأبيض، فإن هذه “المقامرة الدبلوماسية” قادرة على إعادة تشكيل الشرق الأوسط وتحديد إرث السياسة الخارجية للرئيس الأميركي جو بايدن، لكنها قد تواجه تحديات مذهلة يخشى كثيرون من أن التغلب عليها سيكون مستحيلا.
واعتبر التقرير أن هذه الصفقة تعتمد على إبرام اتفاق دفاعي أمريكي سعودي، وهو ما يشكل أولوية قصوى في السياسة الخارجية السعودية، في مقابل قبول المملكة العربية السعودية، بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكن شريطة موافقة جميع الأطراف على صياغة خطوات لا رجعة فيها نحو إقامة الدولة الفلسطينية.
ونقل التقرير عن كبير مساعدي بايدن في البيت الأبيض على شؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك الذي يقود جهود تحقيق الصفقة، احتمال أن يتم الإعلان عنها خلال الربيع المقبل.
وقال فرانك لوينشتاين، الذي شغل منصب المبعوث الأمريكي الخاص للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية خلال إدارة أوباما، عن الصفقة الدبلوماسية الجديدة “إن درجة الصعوبة تتحدد فقط من خلال سقف التوقعات المنتظرة”.
وشدد التقرير على أن أكبر التحديات التي واجهت الصفقة كانت أكثر وضوحا خلال الأسبوع الماضي، عندما قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارته الخامسة للمنطقة منذ بداية الحرب ضمن حملة دبلوماسية متعددة المراحل تقوم بها واشنطن لتأمين وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الإسرائيليين الرهائن، وكذلك التوسط في صفقة أوسع لنزع فتيل التوترات في المنطقة.
وخلص التقرير إلى أنه بالنظر إلى الاضطرابات الناجمة عن هجوم حماس والرد العسكري الإسرائيلي، فإن المحللين والمسؤولين الأمريكيين السابقين يرون أنه من غير المرجح أن تؤدي أي صفقة إلى إنهاء عقود من الصراع. لكن الخبراء وصنع القرار في البيت الأبيض، يقولون إن هذه الأزمة التي تجتاح المنطقة هي بالتحديد السبب الذي يجعل الآن هو الوقت المناسب للمحاولة.